تُعدّ قصص ما قبل النوم من أمتع اللحظات التي يعيشها الأطفال مع والديهم؛ فهي ليست مجرد حكايات تُروى، بل جسر دافئ يربط بين الخيال والواقع وبين الطفل وعالمه الآمن.
في كل مساء وقبل أن تُغلق العيون الصغيرة على يومها الطويل تنطلق رحلة قصيرة إلى عالم مليء بالأميرات والفرسان والحيوانات الناطقة حيث تُغرس القيم وتُزرع البسمة ويهدأ القلب.
يؤكد خبراء التربية أن هذه القصص تلعب دورًا مهمًا في تنمية الخيال وتعزيز المفردات اللغوية وتقوية العلاقة العاطفية بين الأهل والأبناء كما أن لها أثرًا مهدئًا يساعد على النوم العميق والهادئ.
وفي ظل ازدحام الحياة الحديثة تبقى هذه اللحظات القليلة قبل النوم فرصة ذهبية للأهل ليكونوا قريبين من أطفالهم يستمعون إليهم ويشاركونهم ضحكة أو سؤالًا بسيطًا، فالطفل قد ينسى تفاصيل الحكاية لكنه لن ينسى أبدًا صوت أمه أو أبيه وهو يهمس له بحنان: "تصبح على خير يا بطل القصة".