تمكن
الشاب عمار الرفوع ورفاقه، من لواء بصيرا إيجاد مشروع ريادي مبتكر لإدارة هدر
الغذاء والنفايات عبر ذبابة الجندي الأسود التي بدأها بزوجين لتصل إلى مليار ذبابة
تقوم على إنتاج الأعلاف البروتينية من اليرقات، والأسمدة العضوية بطريقة غير
تقليدية تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المملكة.
استطاع
مشروع R-feed أن
يحقق إنجازًا هائلًا في تحويل النفايات إلى موارد قيمة، فهو يعمل على تحويل بقايا
الطعام إلى أسمدة وأعلاف.
فبقايا
الطعام التي كانت تُعتبر نفايات تُصبح الآن موارد ثمينة تُستخدم كسماد طبيعي
لتغذية النباتات وكعلف مغذي للحيوانات، هذه العملية تساعد بشكل كبير في تقليل كمية
النفايات التي تذهب إلى المكبات، مما يحد من الانبعاثات الضارة وتساهم في تحسين
جودة الهواء والتربة.
ويعتبر
مشروع R-Feed مشروع
زراعي مبتكر لتحويل النفايات العضوية إلى علف حيواني عالي البروتين وأسمدة عضوية
غنية بالعناصر الغذائية.
ومن
خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة، تنتج R-Feed علفًا حيوانيًا يحتوي على 45 من البروتين
من مسحوق اليرقات، وهو نسبة أعلى بكثير من الخيارات التقليدية وبسعر منافس لأسعار
الأعلاف الحيوانية الأخرى.
ويشير
المهندس الرفوع أن هذا المشروع جاء تحت شعار "لا تنتظر الحل كن أنت
الحل"، حيث يعتبر من مشروعات ريادة الأعمال الخضراء المعنية بالحلول
والابتكارات الخاصة لإدارة النفايات والحد من الهدر الغذائي، معتبرًا موضوع الهدر
الغذائي أمرًا بالغ الأهمية لما له من آثار سلبية اقتصادية وبيئية واجتماعية،
تؤثّر بشكل مباشر على الموارد الطبيعية المحدودة.
وأضاف
أن المشروع يعتمد على تقنية بيولوجية متسلسلة في عملية الإنتاج من خلال دورة حياة
ذبابة الجندي الأسود و تزاوجها مرورا بتفقيس البيض وتحوله إلى يرقات ومن ثم الحصول
على منتجين من خلال هذه الدورة حيث تنتج الدورة الواحدة حاليًا من 3 أطنان إلى 5
أطنان من الأعلاف والسماد فيما نسعى إلى أن نصل إلى طن من هذه المنتجات يوميًا.
وأشار
أنه تم السفر إلى مناطق في أفريقيا للحصول على زوجين من ذبابة الجندي الأسود
النافعة للبيئة وتم تربيتها في بيئة ورطوبة ملائمة حتى بلغت الملايين وصولًا إلى
حوالي المليار ذبابة تعمل على إنتاج اليرقات التي تتغذى على النباتات العضوية ليتم
في النهاية تأمين منتجين الأول هو منتج العلف والمنتج الثاني هو السماد العضوي.
وقال
في مشروع R-FEED نعمل
كفريق حيث نسعى إلى النهوض والتطوير في هذا المشروع لنجعل الأردن مركز إقليميًا
للبروتين وحتى نصل لهذه المرحلة نحتاج إلى مساحة واسعة ومهيئة بالظروف البيئية
المناسبة للمشروع وخط إنتاج يساعد في تسريع العملية وزيادة الإنتاج هذا الأمر
سيعمل على زيادة فرص العمل لأبناء محافظة الطفيلة المتعطلين عن العمل.
وبين
أن الهدر الغذائي في الأردن، يقدر بحوالي 93 كيلوغرامًا للفرد في العام؛ أي حوالي
955 ألف طن من الغذاء تكفي لتغطية الاحتياجات الغذائية لحوالي (1,5) مليون شخص
لمدة عام كامل.