تعبت "فلة" من إستهلاك "اختها زهرة" للمياه، حيث تقوم دائماً بعدم أغلاق صنبور المياه بدقة مما يجعله ينقط بإستمرار..
هذه النقط تعتبر نوع من هدر المياه، ونحن في بلدنا الحبيب نعاني جدا من قلة المياه.. فما كان من "فلة" إلا أن توضح "لأختها زهرة" تلك المشكلة قائلة: هل تعلمين أن الأرقام تؤكد أن منطقة الشرق الأوسط هي الأفقر مائيا بالقياس لمعظم بلدان العالم بما فيها إفريقيا والتي تعرضت للكثير من أزمات الجفاف والتصحر.
وتابعت هل تعلمين أنه ووفقاُ لبيانات البنك الدولي فإن هناك (32) دولة تعاني من ندرة شديدة للمياه، حيث يقل نصيب الفرد سنويا عن ألف متر مكعب، بينما تعاني (18) دولة من ضائقة مائية وتتعرض لخطر الجفاف.
قالت زهرة: هل نحن في الاردن ضمن (18) دولة يا اختي؟
قالت فله: نعم.. للأسف نحن نقع بين هاتين المجموعتين وكذلك معظم بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ان 71 من سكان هذه المنطقة تحت حزام الفقر المائي، لذا يتوقع الإستراتيجيون وخبراء السياسة أن تشكل المياه خلال الأعوام القليلة القادمة أحد أهم عناصر التوتر في منطقة الشرق الأوسط...
وتابعت بأن مشكلة المياه ستصبح قضية أمن قومي، خاصة مع تزايد معدلات السكان، الأمر الذي سيؤدي إلى إنخفاض معدلات المياه المتاحة لكل فرد في المنطقة إلى نصف معدلها بحلول عام 2025.
قالت زهرة : إذن يجب أن نحافظ على كل نقطة ماء حتى لا يأتي يوم لا نجد فيه نقطة مياه للشرب أو للنبات.
أجابتها فلة: أذن يجب أن لا نقوم بغسل السيارات بكميات كبيرة من المياة وإهدار هذه المياه.
قالت زهرة : نعم ... ويجب كذلك أن نضع صنابير المياه الموفرة، ونقوم بإصلاح كل صنابير ومحابس المياه.
قالت فلة: حتى لا نصحوا يوماً (لاقدر الله) ونجد أننا محرمون من الماء الذي هو سر الحياة.