في مشهد يختصر إلتقاء الطب بالتكنولوجيا، أظهرت دراسة حديثة من أحد مستشفيات نيويورك نتائج واعدة للجراحات التي تُجرى باستخدام الروبوت خصوصًا في العمليات المعقّدة للكبد، والتي طالما اعتُبرت من أكثر الجراحات تحدّيًا.
وشملت الدراسة نحو 400 عملية أُجريت بين عامي 2017 و2025، بيّنت أن المرضى الذين خضعوا للجراحة الروبوتية قضوا وقتًا أقل في المستشفى، وواجهوا مضاعفات أقل بنسبة ملحوظة مقارنةً بمن أُجريت لهم الجراحة المفتوحة، كما سجّلت نسبة التحوّل إلى جراحة مفتوحة خلال العمليات الروبوتية انخفاضًا كبيرًا مقارنة بجراحات المنظار.
ورغم أن الدراسة لا تذهب إلى حدّ الجزم بتفوّق الجراحة الروبوتية في جميع الحالات، إلا أنها تُبرز بوضوح الفوائد التي تقدمها هذه التقنية في التعامل مع العمليات الدقيقة وتقليل المخاطر التي قد تُواجه المرضى والجراحين على السواء.
وبينما يبقى الجراح هو العقل المدبّر في غرفة العمليات يبدو أن الروبوت بات الذراع الأكثر دقة له، ممهدًا الطريق لرعاية أكثر أمانًا في عالم الجراحة المتقدّم.