يعد التعلم الآلي (Machine Learning) أحد أهم فروع الذكاء الاصطناعي وأكثرها تطورًا، حيث يركز على تطوير الخوارزميات والنماذج التي تُمكِّن الآلة من التعلم من البيانات وتوقع النتائج بشكل ذاتي.
يعتمد التعلم الآلي على استخدام كميات هائلة من البيانات لتدريب الأنظمة الحاسوبية على أداء مهام متنوعة، مثل التعرف على الصور، التنبؤ بالسلوكيات، وتحليل النصوص، ومع التطور السريع لهذه التقنية، أصبح للتعلم الآلي تأثير كبير في مختلف جوانب الحياة اليومية، من التسوق وحتى الرعاية الصحية.
كما يعتمد التعلم الآلي على بناء نماذج رياضية وخوارزميات تستند إلى تحليل بيانات ضخمة، هذه النماذج تتعلم من البيانات التجريبية لتصبح قادرة على إتخاذ قرارات وتوقعات دقيقة بناءً على أنماط موجودة.
يتطلب التعلم الآلي أنماطًا بياناتية كبيرة، ومن خلال معالجة البيانات يمكن للآلات أن "تتعلم" دون الحاجة لبرمجة صريحة للقيام بمهام معينة، تشمل تقنيات التعلم الآلي التعلم المراقب والتعلم غير المراقب والتعلم المعزز.
مع تزايد الإعتماد على التقنيات الذكية، من المتوقع أن يصبح التعلم الآلي أكثر انتشارًا في جميع جوانب حياتنا، من الرعاية الصحية وحتى التعليم، وسيتمكن التعلم الآلي من تحسين الكفاءة، وتمكين تطبيقات جديدة لم تكن ممكنة من قبل.
ومن التطبيقات اليومية للتعليم الآلي، تحسين تجربة التسوق الإلكتروني، والسيارات ذاتية القيادة، والتعرف على الصور والتصنيف، والرعاية الصحية والتشخيص الطبي.
التعلم الآلي هو تقنية ثورية تتيح للآلات التعلم والتكيف بطرق تتجاوز التوقعات التقليدية، عبر تطبيقاته اليومية، يوفر التعلم الآلي فرصًا غير مسبوقة لتحسين حياتنا وتقديم حلول مبتكرة في جميع القطاعات.
على الرغم من التحديات التي تواجه تطور هذه التقنية، فإن المستقبل يحمل فرصًا جديدة للاستفادة منها بشكل أخلاقي وآمن بما يعود بالنفع على المجتمع ككل.