شهدت محافظة الطفيلة تفوقًا لافتًا للطالبة سلاف البداينة التي حصلت على معدل 98.7 في الفرع العلمي بإمتحان الثانوية العامة (التوجيهي) لعام 2025، لتحتل المرتبة الأولى على مستوى المحافظة، معربة عن طموحها لإكمال دراستها الجامعية في تخصص الطب الذي طالما حلمت به، مستفيدة من الدعم الأسري والمدرسي الذي شكل حافزًا رئيسيًا لنجاحها.
وأعربت البداينة عن فرحتها العارمة بتحقيق المركز الأول موضحة أن شعور النجاح يحمل طابعًا خاصًا، خاصة عندما علمت بتفوقها على مستوى الطفيلة، مشيرة إلى أن العام الدراسي كان حافلًا بالتحديات، منها نقص الموارد التعليمية في بعض المدارس، وصعوبة الوصول إلى منصات التعليم الإلكتروني في ظل ضعف الإنترنت، خاصة في قرى مثل عيمة والحسا، لكنها أكدت أن الإرادة والمثابرة كانتا كافيتين لتجاوز هذه العقبات معتمدة على تنظيم وقتها بين 4 إلى 5 ساعات دراسة يومية، إلى جانب مراجعات مستمرة للمواد.
وأوضح مدير تربية الطفيلة عمران اللصاصمة، أن الطفيلة حققت نسب نجاح مرتفعة بلغت 68 في الفرع العلمي رغم التحديات اللوجستية، مشيدا بجهود الطلاب والمعلمين، مؤكدا على أن المديرية تعمل على تحسين البنية التحتية التعليمية بما يشمل تجهيز مختبرات وقاعات دراسية.
فيما أكد الخبير التربوي الدكتور أحمد السعودي أن طلاب الطفيلة يواجهون تحديات فريدة مثل بُعد المدارس عن القرى، ونقص المراكز التعليمية المتخصصة مقارنة بالعاصمة عمّان، حيث يقابل كل طالب في الطفيلة 3 طلاب في عمّان من حيث الموارد التعليمية، مشيرًا إلى أن نجاح طالبات مثل البداينة يعكس قدرة الطلاب على التكيف، مطالبا بتوسيع برامج التدريب الرقمي للطلاب مع تحسين تغطية الإنترنت لدعم التعليم عن بُعد.
وأعرب والد الطالبة محمد البداينة، عن فخره بإنجاز ابنته مشيرًا إلى أن دعم الأسرة والمدرسة كان حاسمًا، حيث خصصت الأسرة غرفة دراسة هادئة، وساعدها معلمو مدرستها على تنظيم مراجعاتها، داعيا إلى زيادة المنح
الدراسية للطلاب المتفوقين في الطفيلة التي تضم 4,500 طالب توجيهي سنويًا، لضمان استمرار تميزهم الأكاديمي.