إزعاج وضوضاء، أصوات
صراخ تأتي من الخارج، لكن كيف؟
فهل لا زال الأطفال يكرسون
وقتا يقضونه بلا أجهزتهم التكنولوجية ويذهبون للعب خارجا؟
أم أننا قد عدنا في
الزمن لنرى الفرق الشاسع بين أطفالهم وأطفالنا.
فكما نعلم أن
التكنولوجيا أصبحت شيء أساسي في حياة كل إنسان في هذا العالم، سواء الصغار، أم شباب،
أم كبار، وتأثيرها يعم الجميع، أما في هذا المقال سوف نقلص دائرة تأثير
التكنولوجيا على الفئة الأقل إدراكا لما حولها وهي فئة الأطفال.
قد ساعدت التكنولوجيا
على تحسين وتطوير الكثير من الخدمات البدائية لتساعد البشرية خصوصًا، فعندما أتت
كورونا مثلًا فقد ساعدت الأطفال ممن لم يجتازوا سنّ الثامنة عشر على التعلم عن بعد
بدلا من التوقف عنه.
وأدت بعدها إلى شعور
الآباء والأمهات الدائم بالأمان من جهة أطفالهم كوضع الكاميرات للاطمئنان عليهم
وتفقد احوالهم عن طريق الهاتف المحمول.
أما بعد فقد وجد الوالدين
أهمية وجود هذه التكنولوجيا في حياة أبنائهم لتسهل عليهم الكثير من أمورالحياة
اليومية، لذلك اضطروا إلى أن يجلبوا لأبنائهم الهواتف والأجهزة الذكية بدافع الإيجابيات
التي رأوها منها.
هل ستؤثر تلك الأجهزة
التكنولوجية عليهم بطريقة أخرى؟ هل من الممكن أن تغير جيلًا كاملًا عن تلك الأجيال
التي عهدناها؟
جيل Alpha  وهو ذاته جيل iPad-kids  بحيث يبدأ من جيل2010
الى جيلنا الحالي 2024 فمن هنا سنبدأ مرحلة جديدة مع جيل شهد التكنولوجيا من عمر سنتان فما
فوق فهل أثرت عليهم التكنولوجيا بهذا السوء؟ أو أنها مرحلة جديدة سريعة منتهية؟.
فللأسف همّ حاليًا من أكثر الفئات المتضررة بالتكنولوجيا والمعرضة لسلبياته،
مثل: ادمان البرامج الترفيهية للأطفال حديثي الولادة فقد أكدت الدراسات أنه رغم عدم
وجود أي سبب يجعل هذه البرامج مفيدة أو جعل الطفل يتعلق بها بسبب قصة معينة فإنهم
يعتمدون وبشكل أساسي على تغيير الصورة النمطية كل اربع ثوان فما أقل لجذب انتباه
الطفل وزيادة تركيزه مما يؤدي ذلك لجعل هذا الطفل في المستقبل قليل التركيز وسريع
التشتت عن غيره من الأجيال.
العزلة والرغبة الشديدة للأطفال بالجلوس وحدهم بالتأكيد مع اجهزتهم. أما
اليوم فإذا وجدت أحدهم وعرضت عليه الخروج أم البقاء على اجهزتهم التكنولوجية فبدون
أي تفكير سيتجه الأغلبية منهم إلى الجلوس فترات طويلة على اجهزتهم. فإن حاولت منع
او تحديد وقت لهذا الجهاز ستأتيهم نوبة الانفعال بشدة والصراخ للعمل على بقاء
الجهاز معه أو الحصول عليه.
فبالتالي بعد الجلوس الطويل على تلك الأجهزة قد تتراكم تلك الدهون في
أجسامهم بلا رياضة أو حركة سيؤثر ذلك على حالتهم الصحية.
دور الأهل هو الأهم من بين كل ذلك، لكن وللأسف فقد أصبحت الأجهزة الإلكترونية
هي جزء أساسي في حياة الآباء، وبالتالي ما دام الأبناء مشاهدين لذلك فسيكون من
الصعب جدا إزالة الأجهزة من حياتهم، وشعورهم بالنقص الدائم عند زيارة الأقارب او الأصدقاء.لكن
لا بأس بوضع حدود لهذه الأجهزة من قبل الوالدين للتقليل من آثاره السلبية.
في
الختام، الإفراط بالشيء يدمره، لذلك يجب على الأهل وضع حدود منذ البداية لكي لا
يضعوا الأبناء في كل هذه التأثيرات السلبية ولكي نحافظ على صحة الأطفال النفسية
والصحية والاجتماعية.