البخل هو صفة مذمومة تعني شدة الحرص على المال أو الممتلكات إلى حد يمنع الإنسان من إنفاقها في المواضع التي يستحب أو يستحسن فيها الإنفاق.
ويعد البخل من السلوكيات التي تنفر منها النفوس، لما فيه من تقصير في أداء الحقوق وحرمان الآخرين وإظهار حب المال بشكل مفرط.
البخل صفة مزعجة تجلب الاستياء للأشخاص المحيطين بالشخص البخيل وخصوصاً أسرته، وقد استعاذ الرسول محمد صل الله عليه وسلم من البخل ( اللهم إني أعوذ بك من الجبن والبخل) وقال صلى الله عليه وسلم ( خصلتان لا يجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق)
والبخل يتحول إلى مرض يصعب التخلص منه ويصعب الاعتراف به إذ يبرره صاحبه على أنه حرص، لكن لا يوجد مبرر للبخل.
وهناك أسباب مختلفة للبخل منها الأنانية وحب الذات، الخوف من المستقبل والفقر، وضعف الإيمان بقيمة الإنفاق والإحسان والكرم، والطمع بما هو أكثر، وقد تكون البيئة التي نشأ فيها الشخص من فقر أثرت على الشخص بشكل سلبي فأصبح يخاف من أن يمر بنفس المرحلة.
ومن آثار البخل على الشخص نفور الناس من حول الشخص البخيل فيبقى وحده، وعدم التمتع بنعم الله من المال، وقد يؤثر البخل على العلاقة الزوجية وسعادة الأطفال نتيجة الحرمان مما يولد الكراهية والأنانية.
ولعلاج البخل أو محاولة علاجه يجب القناعة بأن العطاء من الله وأن الرزق من الله وأن العطاء والصدقة تبارك في المال وتزيده، كما يستحسن مخالطة الكرماء ومحاولة التأثر بأخلاقهم، وفي النهاية يجب القناعة التامة والقناعة الصادقة بأن لا شيء باقي إلا العمل الصالح وأن ما نأخذه معنا هو أجر ما نقدمه من صدقة وعطاء وخير، إن البخيل يتعب ويتعب من حوله فحاول العطاء لأجلك لا لأجل الأخريين.