تُعد القراءة
أكثر من مجرد نشاط، إنها رحلة سحرية تعمل على تغيير العالم الداخلي للإنسان وتمنحه
لحظات من السعادة في عالم مليء بالانشغالات، إلا أننا نجد القراءة زاوية هادئة للهروب إلى عوالم
مختلفة، حيث تعمل القراءة كمصدر للإلهام والتأمل حيث تُساعد الإنسان على استكشاف أفاق
جديدة وفهم أعمق للعالم والإنسانية.
بمجرد أن يمتلك
الإنسان كتابًا؛ تُفتح له أبوابًا إلى عوالم لم يختبرها من قبل، ما يُشعره
بالسعادة والرضا الذاتي إذ تعد القراءة رفيقًا وفيًا يقدم الدعم والهروب في
الأوقات الصعبة ويجلب الفرح والتأمل في الأوقات الجيدة.
تُعد القراءة
جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان، حيث تساهم في توسيع أفاقه العقلية وتعزز من قدراته
التفكيرية والإبداعية، بالإضافة إلى ذلك تعتبر القراءة وسيلة فعالة لاكتساب
المعرفة والمعلومات الجديدة في مختلف المجالات، سواء الأدبية، أو العلمية، أو الثقافية،
أو الفنية، أو الرياضية.
ومن فوائد القراءة،
أنها تساهم في تنمية مهارات اللغة لدى الأفراد وتعزز من قدرتهم على التعبير
والتواصل بفعالية أكبر، كما أن القراءة تُسهم في تنمية قدرات التفكير لديهم، ما
يساعد الأفراد على اتخاذ قرارات مدروسة ومنطقية في حياتهم اليومية والمهنية.
القراءة ليست
مجرد هواية، بل هي عادة تساهم في تطوير مهارات الفرد شخصيًا ومهنيًا.
حب الأطفال
للقراءة، يمثل بوابة سحرية تفتح أمامهم عوالم لا حدود لها من المغامرات والخيال، يُعزز
الاستمتاع بالقراءة لدى الأطفال والفضول والابتكار، ما يُسهم في نموهم العقلي
والعاطفي، فعندما يجد الطفل كتابًا يحبه، يُصبح جزءًا من شخصيات وأحداث الكتاب
ويعيش تجارب تعليمية وعلمية ممتعه في نفس الوقت.
إن تشجيع
الأطفال على القراءة، يُمثل استثمارًا قيمًا في تنمية قدراتهم العقلية والإبداعية،
وإنشاء بيئة مشجعة لهم، حيث يجب وضع كتبًا وقصصًا متنوعة في متناول الأطفال، وتقديم
التشجيع الإيجابي المستمر عندما يقرؤون، وتشجيعهم على المشاركة في فعاليات القراءة،
مثل: مسابقات القراءة والأنشطة الثقافية التي تعزز حب القراءة، وتقديم الأنشطة المتعلقة
بالكتب، دعوا الأطفال يختارون الكتب التي تُهمهم وتُثير اهتمامهم حتى يكونوا
متحمسين لقراءتها.
إن توفير
الدعم والمحفزات اللازمة للأطفال؛ يمكن أن يكسبهم ليس فقط مهارات القراءة، بل أيضًا
الحب الدائم للمعرفة والاكتشاف.
من المهم أن
نبني في أطفالنا منذ الصغر أهمية القراءة، فالطفل وهو صغير يكون عقله أشبه بالصفحة
البيضاء، تستطيع أن تضع فيها ما ترغب، ولأن القراءة تزيد من رصيد معلومات ومعارف
الإنسان من المهم أن نجعل لهم وقت يومي للقراءة.
إن الكتاب هو
الصديق الوحيد الذي تفرغ فيه شحنة غضبك، وتجده يحتضنك ويقف في جانبك، ولتصبح حياتك
أفضل، فالقراءة سعادة.