يقع وادي رم السياحي جنوب الأردن على بعد 250 كيلو متر من جنوب العاصمة عمان، ويسمى أيضاً "بوادي القمر" نظرًا لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر، وهو مدرج ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي.
ويتميز وداي رم بجمال الأودية والأقواس والمنحدرات والجبال الطبيعية الخلابة، وهي صحراء متنوعة التضاريس يسوده المناخ الصحرواي، ويقع ضمن حدود صحراء "حِسمى" وهي واحدة من أكثر الصحارى جمالًا في العالم.
وتتميز جبالها الصخرية بألوانها البيضاء والصفراء والحمراء والبنية، وبتشكيلاتها الجغرافية المميزة، يحتوي وادي رم على مجموعة من الأودية الضيقة والأقواس الطبيعية والمنحدرات الشاهقة والطرق المنحدرة، فضلاً عن أكوام كبيرة من الصخور المنهارة، وعدد من الكهوف والآلاف من المنحوتات الصخرية والنقوش، كما يضم أعلى القمم الجبلية في جنوب بلاد الشام وهما جبل أم الدامي وجبل رم.
تعد صحراء وادي رم موئلًا لبعض النباتات الصحراوية ولمجموعة مدهشة من الطيور الصغيرة، مثل طائر القبرة الصحراوية، بالإضافة إلى الزواحف والثدييات الصغيرة، ومع غياب الشمس تظهر أنواع فريدة من الحيوانات البرية كالأرنب البري والثعالب.
في أوائل فصل الربيع والخريف يصبح وادي رم طريقًا مهمًا للطيور المهاجرة بين إفريقيا وأوروبا الشرقية خاصةً للطيور الجارحة التي من الممكن رؤية المئات منها في يوم واحد.
كما صورت العديد من الأفلام في وادي رم مثل، فيلم لورنس العرب، وفيلم المريخي إذ جذب الوادي صانعي الأفلام خاصة أفلام الخيال العلمي التي تدور أحداثها على كوكب المريخ بسبب التشابه الشديد بين تضاريس وادي رم وكوكب المريخ.
ويعد وادي رم من أكثر المناطق السياحية في الأردن التي يزورها السياح من جميع أنحاء العالم، كونه يجسد تطوُّر الفلاحة والزراعة والحياة الحضرية في المنطقة، ويمكن للسياح ممارسة العديد من الأنشطة مثل، رياضة تسلق الجبال، وركوب المناطيد، والقيام برحلات على ظهور الخيول والجمال، أو باستخدام سيارات الدفع الرباعي.
ويقام سنويا في وادي رم سباق الإبل وهو الحدث الأول من نوعه في الأردن، بالإضافة إلى أنَّ وادي رم يعتبر من أفضل الأماكن في الأردن لمشاهدة النجوم والمجرات ورصد زخات الشهب.