إن الآثار الإيجابية لشبكات التواصل الاجتماعية على شاكلة “فيسبوك” والواتس أب وغيرها من مواقع شبكة الإنترنت التي يتواصل من خلالها الملايين الذين تجمعهم اهتمامات مشتركة تتيح لمستخدميها مشاركة الملفات والصور وتبادل مقاطع الفيديو وإنشاء المدونات وإرسال الرسائل وإجراء المحادثات الفورية ، كل ذلك يجب أن يكون ضمن ضوابط ومحددات تراعي القيم والمحافظة على الأفراد والشباب من الوقوع في مشاكل الجرائم الإلكترونية.
كما أن هنالك دور بارز لمنصات التواصل الاجتماعي من خلال الإعلام الاجتماعي الذي يقدم فرصاً للمتاجرة لبعض الشركات ، وانشاء المشروعات الصغيرة الإلكترونية وصناعة البرامج الإذاعية أو التلفزيونية . كما أن هنالك أهمية لمنصات التواصل الاجتماعي في تسهيل التواصل مع الآخرين وزيادة الوعي بالقضايا المُجتمعية ، وتعزيز القوة الاقتصادية في عمليات التسويق الالكتروني والترويج للسلع ، فيما الارقام التفصيلية المعلنة مؤخرا تظهر ان قاعدة مستخدمي ” الفيسبوك” في الاردن توسعت لتضم قرابة 4.5 مليون حساب، فيما بلغ عدد مستخدمي شبكة التدوينات المصغرة ‘تويتر’ في الأردن حوالي 350 ألف مستخدم، فيما يقدر عدد مستخدمي ” إنستغرام” بحوالي المليون مستخدم، كما يقترب عدد مستخدمي سنابشات من الأردنيين بحوالي المليون مستخدم .
ولا ننسى دور هذه المنصات في إتاحة المجال لمستخدميها المشاركة في المناسبات الاجتماعية وعمليات التجارة الإلكترونية ، مثلما دور شبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت تقدم ثلاثية التواصل الاجتماعي والاتصال، والإعلام، والتسويق عبر عشرات الآلاف من خدماتها حيث اسهمت في نشر العديد من فرص العمل عبر منصّاتها.
واخيرا فإنه هنالك آليات الاستخدام الامن لمنصات التواصل الاجتماعي ، إذ أن الشباب قادة المستقبل ، لذا فمن الضروري توعيتهم و تعريفهم بالضوابط الدينية والاخلاقية والاجتماعية والثقافية التي تحفظ عليهم دينهم ونفسهم ومالهم وعرضهم وعقلهم ، ويجب توعيتهم بمراعاة آداب الحوار واحترام الخصوصيات والممتلكات العامة والخاصة وعدم الاضرار بها ، إلى جانب تعريفهم بالمؤسسات المعنية بحمايتهم من العنف والتنمر الإلكتروني من خلال شبكات الحماية المجتمعية .