التدخين عادة سيئة وضارة، ويعد الأردن من أكثر الدول عربيًا وعالميًا التي تستهلك مادة التبغ، لوجود ما نسبته 70 من المواطنين مدخنين بأجمالي 36.3 على مستوى العالم، ويتوقع أن تكون هناك زيادة في النسب على مستوى الأردن والعالم.
فعندما تحتاج كل عائلة إلى الغذاء والماء يكون إجمالي الصرف على التدخين 13.3 من إجمالي إنفاقها على الغذاء فهذا يعني أن نسبة 35 من دخل الفرد.
ووفقًا للبيانات، بلغت مستوردات الأردن من السجائر الإلكترونية 1.4 مليون دينار عام 2022، لكن السجائر الإلكترونية لا تختلف عن السجائر العادية؛ فكلاهما يحملان نفس الخطورة والإصابة بأمراض القلب والرئة وخصوصا "سرطان الرئة" الذي يجتاح الجهاز التنفسي عند الإنسان.
وهناك نسبة تسجل سنويًا بالإصابة بسرطان الرئة بحوالي 300 إصابة، عوضًا عن الأثار السلبية التي تضر بالصحة والبيئة نتيجة استنشاق الدخان، حيث سجلت دول عالمية التلوث البيئي من آثار التدخين السلبية، منها باكستان وتليها الصين وتليها بهيولدي – الهند.
وهناك ظاهرة منتشرة بشكل واضح أن هناك نسبة كبيرة من الأعمار صغيرة جدًا تحت سن 18 عام مدمنين على التدخين، حيث أن هذه الأعمار هي الأكثر عرضة للإصابة بالسرطانات وسرطان الرئة والتهاب الجيوب والاحتقان وغيرها من الأمراض.
ومن هنا يجب تكثيف الوعي بضرورة الابتعاد عن التدخين للتقليل من أثاره السلبية على صحة الشخص المدخن، والبيئة على تؤثر على الإنسان بشكل مباشر منها:
إقامة الندوات العلمية وإلقاء المحاضرات الصحية والطبية، بدءًا من المدارس ومن ثم الجامعات والمجتمع المحلي.
قيام المدارس بترتيب زيارات طلابية خاصة إلى المستشفيات والمراكز الصحية من أجل الاطلاع بأنفسهم على حالة المصابين بأمراض ناجمة عن التدخين.
دعوة عدد من المرشدين الفنيين المختصين من الجامعات الحكومية والخاصة من وزارة التربية والتعليم والصحة والغذاء والدواء والشرطة البيئية والجمعيات الإنسانية التي تدعو إلى محاربة التدخين لزيارة المدارس وإلقاء المحاضرات حول أضرار التدخين.
كتابة المقالات في الصحف المحلية والعربية من خلال أطباء ومختصين، للحديث حول مضار التدخين وآثاره على المدخن.
وفي نهاية الحديث نتمنى أن يكون أردننا صحي بيئيًا، وعلى مستوى دول العالم، ونتمنى أن تعم الفائدة والمعرفة بأهمية الابتعاد عن التدخين.