للرياضة دور مهم وفعال في المساعدة على علاج الأمراض النفسية، ذلك من خلال دورها في تخفيف الاعراض الذي تكون مرتبطة بالإكتئاب والقلق من خلال إفراز مواد كيميائية في الدماغ مثل الإندورفين والسيروتونين، التي تعمل كمسكنات طبيعية وتحسن المزاج.
وتساهم الرياضة على تحسين النوم، فممارسة الرياضة بإنتظام تساعد في تحسين جودة النوم وتنظيم أنماط النوم، مما يمكن أن يخفف من مشاكل الأرق المرتبطة بالأمراض النفسية، كما تساعد الرياضة على زيادة النشاط والتغلب على الخمول الذي قد يصاحب الإكتئاب، وتعزز الرياضة التفكير الإيجابي لدى المرضى مما يدعم التحسن النفسي وزيادة الثقة بالنفس.
أثبت الدراسات والأبحاث العلمية، أن الرياضة تتيح للمرضى فرصة التعبير عن مشاعرهم والتعامل مع الضغوطات بطريقة إيجابية، مما يمكنهم من مواجهة التحديات النفسية.
ولا ننسى الدور الأساسي للرياضة بجميع أشكالها وهي تعزيز التفاعل والتواصل الاجتماعي من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية ضمن مجموعات، مما يقلل من العزلة الذي غالباً ما يفضلها المريض الذي يعاني من أمراض نفسية ومشكلات اجتماعية.
إن الرياضة بشكل عام ممكن أن تسهم في إتاحة الفرصة للمرضى للتعبير عن مشاعرهم وتفريغ طاقتهم، كذلك منحهم الصحة البدنية، واعطائهم فرصة الفوز مما يحفز ويرفع معنوياتهم النفسية ويزيد ثقتهم بأنفسهم.