يُعد هرم "بن بن" لغزًا حير علماء الآثار لقرون عديدة، يقع
هذا الهرم الصغير المصنوع من الحجر الأسود في سقارة بمصر، ويتميز الهرم بخصائص
غامضة من حيث التركيبة والمظهر وتأثيره على محيطه، مما أثار العديد من التساؤلات
حول بنائه ووظيفته.
ومن خصائص الغامضة  لهذا الهرم،
أنه يتكون من حجر غامض لا يوجد له مثيل على الأرض، وتشير الدراسات إلى أن تركيبته
تشبه تركيبة الحديد النيزكي، مما يدل على أن  مصدره فضائي، ويميز أيضًا بالصلابة الشديدة التي
تجعله صعب التشكيل والنحت، مما يثير تساؤلات حول كيفية تشكيل الهرم بهذه الدقة.
ويُزين الهرم نقوش دقيقة زيّنت جوانب الهرم بغاية الدقة والتعقيد، مما
يشير إلى استخدام تقنيات متقدمة لم تكن موجودة في ذلك الوقت، مثل تقنية القطع
بالليزر.
ويعتقد أن هرم "بن بن" يحتوي على طاقة إيجابية ويمتلك خصائص
فريدة تُشع طاقة إيجابية على محيطه، وتشير بعض الدراسات إلى أن هذه الطاقة تُؤثّر
ايجابيا على الحالة النفسية لمن يتواجد بالقرب منه.
ولا يزال الغموض يحيط بوظيفة هرم "بن بن" الحقيقية، حيث يرجح
بعض العلماء أن لهرم كان له دور ديني، يُمثل الخلق الأول في الأساطير المصرية
القديمة، أو رمزًا لإلهة الشمس، بينما يرى آخرون بأن له دور علمي، حيث استُخدم
لتحديد اتجاهات الشمس بدقة عالية.
يعتبر هذا الهرم شهادة على عبقرية الحضارة المصرية القديمة وتقدمها في
مجالات العمارة والعلوم، ويبقى هذا الهرم الغامض مصدر إلهام للعديد من الأبحاث
والدراسات، سعيًا لكشف أسرار بنائه ووظيفته الحقيقية.
ويبقى
موضوع هرم "بن بن" مفتوحًا للنقاش والدراسة، مع احتمال ظهور المزيد من
الاكتشافات في المستقبل.