يعد الإنسان هو العامل الأساسي لتطوير المجتمع وتقدمه في مختلف المجالات، وربما يتحقق جزء كبير من هذا التقدم عن طريق الأعمال التطوعية في مجال الطب أو التعليم، حيث أن الصحة والتعليم هي الركائز الأساسية التي يعتمد عليها المجتمع ليتجه نحو الأفضل، ولها أثر كبير في نفس الفرد وعلى المجتمع بأثره.
الأعمال التطوعية هي الأعمال التي يشارك فيها الفرد أو الجماعة لتحقيق النفع للمجتمع، ويتم ذلك دون مقابل مادي، حيث أنه يقوم بالعمل التطوعي بكامل إرادته وبناءً على رغبته، دون إجبار أو تكليف من أحد.
التطوع أصبح اليوم سمة من سمات العصر وفرصة تتيح للشباب الانطلاق نحو آفاق أرحب لتنمية شخصياتهم وتطوير قدراتهم والإحساس بالمسؤولية والشعور بالثقة تكوين شبكة من العلاقات الاجتماعية واكتساب مهارات جديدة تعزز القيم الإيجابية وتساعدهم على حل المشكلات بطريقة خلاقة.
التطوع قيمة إيجابية واتجاه نحو الإنسانية وأجواء الحياة الأحلى وشعور بالراحة والمحبة والرضا عن النفس والتعامل مع الآخرين وتقدير طاقاتهم الانسانية ومساعدة الناس خاصة في الظروف الصعبة والمواقف الحرجة.
إن غرس قيم التطوع لدى الفرد منذ نعومة أظفاره يساهم مساهمة فاعلة لتنمية إحساسه بذاته وصقل شخصيته وتعزيز قيم الانتماء والمحبة والمساعدة والتعاون لديه وحواره مع نفسه والآخرين وتقديم الأعمال الخيرة من أجل الصالح العام. التطوع خير للذات والعباد وتنمية قيم التعاون والمحبة والإيثار وبذل الجهد من أجل الاخرين والاحساس بهم ومعهم .
نود أن يهتم كل إنسان بالمشاركة في الأعمال التطوعية التي ترتقي بالفرد والمجتمع إلى الأمام، وربما يتضح هذا بشكل كبير من خلال الأعمال التطوعية في المستشفيات وتقديم الخدمات إلى المرضى، أو في مجال التعليم، وغيرها من المجالات.