من المشاكل الكبيرة التي تقلق الأمهات مع وصول طفلها للمرحلة العمرية المناسبة للكلام تأخر النطق عنده، أو عدم إمكانيته الكلام بالشكل الصحيح أو النطق بكلمات بسيطة، دون إستخدام جمل طويلة في الكلام، أو استخدام الإشارة للتعبير عن ما بداخله بالإشارة أو الصراخ وهذه علامات تدل بأن هناك مشكلة كبيرة للطفل من ناحية النطق تختلف عن الأطفال الأخرين بنفس عمره .
ومن خلال الدراسات الطبية والابحاث العلمية والنفسية تم وضع العديد من الأسباب الرئيسية التي من الممكن أن تكون سبب في تأخر الطفل عن الكلام والتحدث بشكل صحيح، فمن هذه الأسباب وجود مشاكل في السمع فلا يستطيع الطفل السمع جيداً مما يؤثر علية بشكل كبير في تعلم الجمل ومعناها لتعبير عنها، وأيضاً عدم إندماج الطفل في العالم الخارجي أو مع أطفال أخرين لتعلم منهم النطق والكلام والتفاعل معهم .
ومن الأسباب أيضاً عيش الطفل في أجواء اسرية مبنية على العنف والمشاكل بين الأب والأم، والتي تؤثر بشكل كبير على عامله النفسي وتمنعه من الكلام، كما أن بالإضافة للألعاب الالكترونية ومشاهدة التلفاز لفترة زمنية طويلة دور كبير لسبب حدوث مشاكل في الأدراكات العقلية عند الطفل ومنها تأخر النطق .
ولكل مشكلة حل.. وكما تعرفنا عن أسباب تأخر النطق لا بد من معرفه الحلول والعلاج المناسب لهذه المشكلة، وكل ما كان هناك سرعة في العلاج وبمرحلة عمرية أقل عند طفل كانت النتائج أسرع وفعالة، فيجب أن يبادر الوالدين بأخذ الطفل لدكتور سمع للتأكد من عدم وجود مشاكل بالأذن أو علاجها، من ثم يجب إلحاق الطفل بمراكز علاج وتأهيل النطق من خلال جلسات يومية لتنمية وتأهيل وتعليم الطفل النطق ليتكلم بالشكل الصحيح ويصبح طفل طبيعي، ودمجه بين الأطفال في أجواء أجتماعية من نفس عمره .