الحَكَم في أي رياضة،
هو المشرف على الفعالية الرياضية التي تقام في إطار قواعد محددة لكل لعبة من
الألعاب الرياضية، وله سلطة في اتخاذ القرارات وتطبيق القوانين وإعلان النتيجة، من
وجهة نظر محايدة.
تقع على عاتق الحكم
الرياضي مسؤوليات جسيمة إذ أن عمله كحَكَم يتطلب منه أن يتحمل الصعوبات التي
تواجهه في عمله، وعليه أن يحب اللاعبين وألا يعتبرهم أعداء، فالفكرة التي يكونها
الرياضيون ومحبو لعبة كرة القدم عن الحكم لا تعتمد فقط على المستوى الذي يظهره
الحكم في معرفته للقانون وإنما بناءً على تصرفاته قبل بدء المباراة وخلالها وفي
فترات الراحة وبعد المباراة، وهنا لا بد من التذكير أنه ليس من واجب الحكم توجيه
اللاعبين في الابتعاد عن المخالفات أو سوء السلوك بل على الحكم أن يكون حازمًا
وألا يتهاون في معاقبة أي لاعب حتى وإن اعتذر اللاعب عن المخالفة التي ارتكبها.
يجب أن يكون حكم كرة
القدم على دراية ومعرفة تامة بالقواعد والقوانين الخاصة باللعبة وأن يحرص على
المُتابعة الدورية لهذه القوانين، ومعرفة أية تغييرات قد تطرأ عليها، ولا يكفي
معرفة الحكم للقوانين العامة للعبة التي يتم وضعها من قبل الإتحاد الدولي لكرة
القدم؛ حيث يتوجب عليه أن يكون على إطلاع ومعرفة بالقوانين الخاصة بالدوري أو
البطولات التي سيقوم بالتحكيم فيها؛ إذ قد تختلف بعض القوانين من حيث عدد
التبديلات، وعدد اللاعبين، وحجم الكرة، ومدة كل شوط، وغيرها من الأمور الأخرى من
بطولة ومن دوري إلى آخر.