تحولت الملاعب الرياضية في محافظة الطفيلة إلى مراكز حيوية تجمع الشباب يومياً، حيث تقدم هذه الملاعب فرصة للشباب لممارسة الرياضة، وتساهم في بناء جسم سليم وروابط اجتماعية قوية بينهم.
وتحتضن المحافظة مجمع صويميع الرياضي الذي يضم ملعب كرة قدم رئيسياً بمساحة 105 أمتار طولاً و68 عرضاً،وعددا من المرافق الرياضية المختلفة، إضافة إلى ملاعب في مناطق عيمه والعين البيضاء والقادسية ومركز زها الثقافي وجامعة الطفيلة التقنية.
و تستضيف هذه الملاعب بطولات محلية يشارك فيها 12 فريقاً من مختلف الأندية، و تحتضن فعاليات موسمية تجذب أكثر 5 آلاف مشارك سنوياً حسب تقارير مديرية شباب الطفيلة، لا سيّما وأن إنشاؤها جاء من خلال المبادرات الملكية لجلالة الملك عبد الله الثاني بمواصفات عالية قادرة على احتضان هذه البطولات بكفاءة.
وقال الشاب محمد الرفوع من منطقة بصيرا "إن ملعب بصيرا الذي تم افتتاحه ضمن مبادرات ملكية عام 2016 أصبح مكاناً يجمعنا أسبوعياً لمباريات كرة القدم، ويساعد في تطوير مهاراتنا الرياضية مع فرق محلية، ويشجع على التعاون الجماعي الذي بنى صداقات دائمة بين أكثر من 150 شاباً يشاركون في بطولات دورية".
الشاب أحمد الخصبة من القادسية من ناحيته قال "إن ملعب القادسية الجديد الذي تم إنشاؤه بمكرمة ملكية بكلفة 450 ألف دينار غير حياتنا، حيث يوفر تدريبات يومية لكرة القدم، واستطاع جذب أكثر من 200 مشارك أسبوعيا في البطولات غير الرسمية، كما ساهم
في تعزيز اللياقة البدنية، ويبني ثقة الشباب بأنفسهم من خلال منافسات وطنية مثل جائزة الملك للياقة التي شاركت فيها مدارس المنطقة".
وأشار الشاب علي الخوالدة من عيمة "إن ملعب عيمة المبني عام 2018 يمثل متنفساً يجمعنا لألعاب متنوعة، حيث يساهم في تنمية المهارات الاجتماعية، ويحد من السلوكيات السلبية في منطقة ريفية يبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة، فيما يدعم مبادرات محلية مثل معسكرات الحسين للعمل والبناء التي استفاد منها حوالي 500 شاب العام الماضي".
من جانبه، قال مدير مديرية شباب الطفيلة سلطان الرواشدة إن الملاعب الرياضية في المحافظة تشكل أساساً لبرامج شبابية ضمن خطط مدروسة تهدف إلى تنمية مهارات الشباب، حيث تستضيف فعاليات رياضية مثل بطولات كرة القدم والكرة الطائرة وغيرها من الرياضات.
وأضاف أن هنالك دورات تدريبية مجانية يتم تنظيمها بالتعاون مع أندية الحسا وبصيرا والقادسية، تشمل 12 فريقاً محلياً، وسط بيئة آمنة للشباب الذين يشكلون حوالي 25 بالمئة من سكان الطفيلة.
وأوضح أن المكارم الملكية لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ساهمت في إنشاء ملاعب رئيسية بكلفة 1.2 مليون دينار و دعمت برامج مثل جائزة الملك للياقة البدنية التي شاركت فيها 72 مدرسة العام الماضي.