الرياضة  هامة في حياة  الإنسان لأنها تحافظ على رشاقة الجسم والصحة العامة.
تعتبر الرياضة وسيلة مهمة للحفاظ على اللياقة البدنية والصحة العامة، بالإضافة إلى تعزيز الروح المعنوية والتواصل الاجتماعي.
تواجه هذه الأنشطة الرياضية  تحديات جديدة نتيجة لتغيرات المناخ التي تشهدها البشرية، والتي قد تؤثر على قدرة الأفراد على ممارسة الرياضة والأنشطة الخارجية بشكل آمن ومستدام.
تعتبر الظواهر المناخية المتطرفة واحدة من أبرز التأثيرات الناتجة عن تغير المناخ، حيث يشهد العالم زيادة في تكرار الأحداث الجوية القاسية مثل العواصف الاستوائية والفيضانات والجفاف وهذه الظواهر قد تؤدي إلى إلغاء فعاليات رياضية خارجية مهمة، مثل الماراثونات و سباق الدراجات الهوائية والتسلق على الجبال، بسبب خطر الإصابة أو تدمير المنشآت الرياضية.
إضافة إلى ذلك قد تؤدي ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن التغير المناخي إلى زيادة في خطر الإصابة بالحروق الشمسية والإجهاد الحراري أثناء ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، مما يستدعي اتخاذ تدابير احترازية إضافية وضرورة البقاء متيقظين لعلامات الإجهاد الحراري. 
يمكن أن تؤثر التغيرات المناخية أيضاً على جودة الهواء، حيث يزيد تلوث الهواء نتيجة لزيادة انبعاثات غازات الدفيئة من تأثيرات الإحتراق ووسائل النقل، مما يمكن أن يؤثر سلباً على أداء الرياضيين ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنفسية.
مع تفاقم تأثيرات التغير المناخي، يصبح من الضروري تكثيف الجهود للتكيف مع هذه التغيرات وتحديد السبل للحد من تأثيرها السلبي على ممارسة الرياضة والأنشطة الخارجية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تطوير استراتيجيات جديدة للتدريب والتنافس في ظل الظروف المناخية المتغيرة، بما في ذلك توفير المرافق الرياضية المناسبة وتوجيه الرياضيين حول كيفية التكيف مع الظروف الجوية المتقلبة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الحكومات والمؤسسات الرياضية اتخاذ إجراءات للحد من الانبعاثات الضارة بالبيئة ودعم التطورات التكنولوجية الخضراء التي تعزز استدامة الممارسة الرياضية والأنشطة الخارجية.
التغيرات المناخية تشكل تحديات حقيقية لممارسة الرياضة والأنشطة الخارجية، ولكن بتكاتف الجهود واتخاذ الإجراءات المناسبة، يمكن للأفراد والمجتمعات التغلب على هذه التحديات والاستمتاع بفوائد النشاط البدني والحياة في الهواء الطلق بشكل آمن ومستدام.