يؤثر وجود الغابات أو
المناطق الحرجية في المنطقة تأثيرًا إيجابيًا من الناحية البيئة والمناخية المحيطة،  ووجودها 
يجعلها أكثر اعتدالًا في درجة الحرارة وأكثر رطوبة من المناطق الخالية من
الغابات.
وللتوازن الطبيعي نظامًا إيكولوجيا معقدًا له
علاقات متبادلة مع الكائنات الحية والكائنات غير الحية، حيث تعتبر الحيوانات
والنباتات هو الجزء الحي، وتعتبر التربة والصخور والماء هو الجزء غير الحي.
وكذلك تحتوي الغابات على معظم الأصول الوراثية
للنباتات، وتعتبر مركزًا هامًا للتنوع الحيوي وموطنًا لكثير من الحيوانات والطيور،
وتعمل على امتصاص كميات كبيرة من الغازات والملوثات الهوائية المختلفة والضارة من
الجو.
وأوضحت الدراسات العلمية أن كيلو متر مربع واحد
من الغابة يطلق في اليوم الواحد حوالي عشرة أطنان من الأوكسجين، ويمكن لنا أن
نتصور مدى نقاء الهواء الجوي في مناطق الغابات حيث يطلق الكيلومتر المربع الواحد
حوالي 3650 طنا من غاز الأكسجين في السنة الواحدة.
والجدير ذكره أن الإيجابيات جميعهن بالتي ذكرت تعود بالفائدة
العظمى على البشرية، بالإضافة إلى ميزة انخفاض درجات الحرارة في محيطها الحيوي،
الأمر الذي يعطي لعمل هذه الرئة الرائعة بعدًا ثالث فيزيائي وحيوي، وهذا البعد
يجعل الغابات أكثر فاعلية بيئيًا، ويجعل ملايين السكان يتجهون إليها صيفًا وشتاءً لاستنشاق الهواء النقي والبارد العليل.