بينما كنت أتهيأ لخوض مغامرتي الجديدة، كانت فنزويلا تلمع في مخيلتي كوجهة غامضة غنية بالمغامرات والتجارب الاستثنائية، وعندما هبطت الطائرة في مطار كاراكاس، استقبلتني أشعة الشمس الحارة، مُعلنةً بداية رحلة مشوقة، كان لدي إحساس عميق بأنني سأكتشف شيئًا فريدًا في هذه الأرض المتنوعة.
بعد الانتهاء من إجراءات الدخول، توجهت مباشرة إلى مدينة كاراكاس المدينة التي تعج بالحياة، حيث يتجول فيها على طول الطريق السكان المحليون والسياح على حد سواء، لقد أعجبت بجمال العمارة، خاصة ميدان بوليفار الذي يُعتبر قلب المدينة هناك، رأيت تمثال سيمون بوليفار، الذي يُعتبر رمزًا تاريخيًا لفنزويلا، استمتعت بالتنزه في السوق المحلي، حيث كانت رائحة الأطعمة الشهية تملأ الأجواء، مما دفعني لتجربة ال Areas ،وهو نوع من الخبز المحشي بحشوات متنوعة، كان لذيذا
في صباح اليوم التالي، بدأت رحلتي نحو حديقة كنيما الوطنية، بعد قيادة السيارة لفترة طويلة، وصلت إلى هذه الحديقة الساحرة، لقد أحاطت بي مناظر طبيعية رائعة، من جبال عالية، وأنهار جارية، وشلالات مذهلة، قررت القيام بنزهة في عمق الغابة، واستمتعت بأصوات الطيور وحركة الحيوانات البرية من حولي، كنت أبحث عن شلالات أورتوبان، وعندما وصلت إليها، كان المنظر رائعًا كانت المياه تتساقط من ارتفاعات كبيرة، مما شكل قوس قزح تحت أشعة الشمس.
لم أستطع مغادرة فنزويلا، دون أن أزور مغامرات سالي في جبال رورايما، استعديت جيدًا للرحلة الشاقة التي كنت أتوق إليها وعند وصولي إلى قاعدة الجبل، بدأت في رحلة المشي لمسافات طويلة، وسرعان ما زادت الأجواء سحرًا مع كل خطوة أتقدم بها استغرقت الرحلة عدة أيام، وعندما وصلت إلى القمة، انفتحت أمامي مناظر رائعة لا تُنسى، كانت السحب تتراقص حول القمة، وبدت الجبال الشاهقة من حولي وكأنها تحتضن السماء.
بعد تجربتي المثيرة في رورايما، شعرت بالحماس لاستكشاف الشواطئ الاستوائية لذا، قررت زيارة جزيرة مارغريتا، حيث كانت الرمال البيضاء والمياه الزرقاء تشكل منظرًا رائعًا، قضيت أيامًا في الاسترخاء تحت أشعة الشمس، والسباحة في المياه الدافئة.ط، كما أنني استمتعت بالطعام اللذيذ، فقد تذوقت الأطباق البحرية الطازجة التي كان يعدها السكان المحليون.
خلال عودتي إلى كاراكاس، قررت زيارة قرية كوكو التقليدية، حيث استقبلني السكان المحليون بحرارة، شاركت في أنشطة ثقافية متنوعة، مثل الرقص على أنغام الموسيقى الفنزويلية، وتعرفت على التراث الفنزويلي من خلال الحرف اليدوية كانت تلك اللحظات تعزز شعوري بالانتماء إلى هذه الثقافة الغنية.
عند انتهاء رحلتي، اكتشفت أن فنزويلا ليست فقط مكانًا سياحيًا، بل هي تجربة ثرية تعكس تنوع الطبيعة والثقافة كل لحظة وكل تجربة تركت بصمة في قلبي، بينما كنت في طريق العودة إلى الوطن، كانت ذكرياتي عن فنزويلا تتألق في ذهني، وأدركت أنني سأعود يومًا لاستكشاف المزيد من جمالها.