يتميز وادي الريان بكثرة اليانبيع العذبة والمناطق الزراعية الخصبة والشلالات الجميلة التي تجذب السياح .
يقع وادي الريان إلى الجنوب من بلدة جديتا في محافظة اربد ، تعد منطقة وادي الريان من المناطق الحيوية في بلدة جديتا ؛ إذ يعمل السكان هناك بشكل أساسي في مجال الزراعة ؛ نظرًا لاعتدال مناخه وكثرة عيون المياه فيه وخصوبة تربته ، مما أسهم بإنتاج عدد كبير من المحاصيل الزراعية المختلفة على مدار العام.
ويعتبر وادي الريان ، مصدرًا مهمًا لدخل أغلب الأسر في بلدة جديتا التي يتبع لها ، ويزيد عدد سكان هذه البلدة عن 23 الف نسمة ، يعتمد أغلبهم على بيع المحاصيل المختلفة ، ولعل أشهر هذه المحاصيل الرمان المميز إلى جانب التين والعنب والحمضيات والموز ، حيث تصدر هذه المحاصيل إلى أرجاء العالم، وذلك لأن المنطقة تتمتع بتربة خصبة و مناخ ملائم للزراعة.
تعد طبيعة بلدة جديتا جاذبة للسياح و مناسبة للرحلات على مدار العام ، حيث تم إنشاء العديد من الاستراحات والمتنزهات من قِبل أصحاب الأراضي الذين قاموا باستثمار أراضيهم المليئة بالأشجار والمحاصيل المختلفة في هذا الوادي الخلاب بمياهه وشلالاته وخضرته ، هذه المناظر التي تسر النظر حفزت الزوار على التردد للاستمتاع بطبيعة الوادي .
تتميز الاشجار في هذا الوادي ، بامتدادها على طول الأراضي وتشابكها مع بعضها البعض وتتدفق المياه على جانب هذه الأشجار ، مما يشجع الزائر والسائح بالاستمتاع بأجواء الوادي المعتدلة والجلوس لساعات طويلة تحت ظلال هذه الأشجار والاستماع لهدير المياه فيه .
تنتشر في وادي الريان التضاريس المتنوعة مثل: الجبال والوديان والسهول ، إضافة إلى ذلك عيون المياه التي تصب على هذه السهول ؛ لتُكَون سهولًا خصبة مليئة بالمحاصيل المختلفة التي تُنتج من الوادي وتُصدر إلى أماكن مختلفة من العالم ، وأهمها الرمان ، وأنواع من الخضراوات ، والموز والحمضيات.
كما يتميز وادي الريان بكثرة أشجار الزيتون المنتشرة في كل مكان ؛ لذا يمكن للسائح الاستمتاع بتجربة قطف الزيتون في شهر تشرين الأول مع أهالي المنطقة هناك.
يمتد أفضل وقت لزيارة وادي الريان من شهر أيار حتى شهر تشرين الأول ؛ إذ يكون الجو دافئًا ومعتدلًا في هذه الشهور حيث أن درجات الحرارة في شهر تموز و آب مرتفعة بشكل عام.