تعتبر مشكلة مياه الصرف الصحي  واحدة من التحديات الرئيسية التي يواجهها الأردن، إذ يعتمد بشكل كبير على الموارد المائية المحدودة التي تتضاءل باستمرار بسبب النمو السكاني السريع والتنمية الاقتصادية المتزايدة، مما يجعل إدارة مياه الصرف الصحي تحديًا حيويًا للحكومة والمجتمع على حد سواء.
يواجه الأردن تحديات في تصريف ومعالجة مياه الصرف الصحي بطريقة فعّالة وآمنة، مما يؤدي إلى التلوث البيئي وتدهور جودة المياه في البيئة المحيطة، وبالتالي قد تتأثر بذلك الصحة العامة للمواطنين.
تعتبر المناطق الحضرية في الأردن من أكثر المناطق تضررًا؛ بسبب مشكلة مياه الصرف الصحي، حيث يتجمع العديد من السكان في مناطق محدودة، مما يزيد من حدوث التلوث وانتشار الأمراض المعدية بسهولة.
كما تواجه المناطق الريفية أيضًا تحديات في إدارة مياه الصرف الصحي نتيجة لنقص البنية التحتية والموارد المتاحة.
تبذل الحكومة جهودًا كبيرة لمواجهة مشكلة مياه الصرف الصحي، من خلال تنفيذ مشاريع لتحسين بنية التصريف والمعالجة، إضافة إلى إنشاء محطات للتنقية في كل المدن الأردنية، وتعزيز التشريعات والسياسات البيئية للحد من التلوث وتعزيز المعالجة الصحية، ومع ذلك، فإن التحديات لا تزال كبيرة، خاصة مع الضغوط البيئية المتزايدة والتغيرات المناخية التي تؤثر على توزيع وتوفر المياه.
من المهم أن تتعاون الحكومة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني لتعزيز الوعي بأهمية إدارة مياه الصرف الصحي والمحافظة على الموارد المائية، بالإضافة إلى تشجيع الابتكار والاستثمار في تقنيات المعالجة المتقدمة لتحسين جودة مياه الصرف الصحي وتقليل التأثيرات البيئية السلبية.