التّطوّع عمل يهدف إلى نشر المحبّة والأُلفة بين أفراد المجتمع، ويعمل على توطيد العلاقات بينهم والقضاء على الحقد والكراهية في المجتمعات المختلفة، والسّير في طريق العدل، كما وله دورٌ مهمٌّ في عمليّة التنمية المستدامة.
للأعمال التطوعية وتطوير الموارد البشرية أثر كبير في الحفاظ على ما بين أيدينا من الممتلكات والموارد والموادّ للأجيال القادمة فيما يسمّى بالتّنمية المستدامة.
يكمن دور التطوع في تطوير التنمية المستدامة في تعزيز روح التضامن والتعاون والروابط الاجتماعية، وتقدم القدرات الشخصية؛ إذ يوفر التطوع فرصًا لتطوير مهارات المتطوعين، إلى جانب تقوية الانتماء والولاء لبلدهم ورغبتهم في المشاركة في تطويره؛ فهو يعكس حبهم لأرضهم ووطنهم، إضافةً إلى تقديم الخدمات المتنوعة التي تصبُّ في تحسين جودة الحياة لأفراد المجتمع.
كما للتطوع تأثير واضح على العاملين في هذا المجال؛ فلهم الحصة الأكبر من الإنجاز والعمل، لأنهم الركيزة الأساسية لإتمام العملية التطوّعية على أكمل وجه؛ إذ يسهمون في تحقيق التنمية المستدامة، وعملهم بإخلاص يبعث على إفادة المجتمعات المحتاجة وزيادة خبرتهم ما يزيد من كفاءة العمل المُقدم وتطوير مداركهم ومعرفتهم.
يساعد التطوع في توفير فرص القيادة والمسؤولية عند تكليف المتطوعين بمهام إداريّة، وتوفير فرص التوجيه من خلال المهارات التي يكتسبها المتطوع فينقل تجربته لغيره من أبناء المجتمع بهدف التعلم والاستفادة من التجارب، وتوفير ورش عمل ودورات تدريبيّة في مجالات عديدة.
نلمس من خلال ما تمّ ذكره أهميّة التطوع في التنمية المستدامة، ويبقى التطوع عملًا ينعم بالفوائد على الفرد قبل المجتمع وشعاره على الدّوام (نعمل دون انتظار مقابل للمساهمة في ازدهار المجتمع).