يشكل التفاوت في الرعاية الصحية بين سكان الحضر والريف تحديًا لكثير من دول العالم من أجل تقليل  المسافة بينهما.
 يتجلى هذا التفاوت في عدة جوانب، بما في ذلك الوصول إلى الخدمات الصحية، جودة الرعاية، وكذلك البنية التحتية والموارد المتاحة.
أحد أسباب هذا التفاوت يعود إلى توزيع غير متساوٍ للموارد الصحية بين المناطق الحضرية والريفية، ففي المناطق الحضرية، غالبًا ما تكون هناك مستشفيات كبيرة ومتخصصة، بالإضافة إلى عيادات ومراكز صحية قريبة، بينما تفتقر المناطق الريفية غالبًا إلى هذه البنية التحتية الصحية الضرورية، وهذا يعني أن السكان في المناطق الريفية قد يواجهون صعوبة في الوصول إلى الخدمات الطبية الضرورية بسبب المسافات البعيدة.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني العديد من الأطباء والممرضين من قلة الرغبة في العمل في المناطق الريفية، حيث قد تكون الظروف العملية أقل جاذبية والرواتب أقل، هذا يؤدي إلى نقص في الكوادر الطبية المؤهلة في هذه المناطق، مما يؤثر سلبًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة.
 علاوة على ذلك، قد يتفاوت مستوى الوعي الصحي بين سكان الحضر والريف، حيث قد يكون هناك نقص في التوعية الصحية والتثقيف في المناطق الريفية، مما يؤدي إلى زيادة في معدلات الأمراض والإصابات التي يمكن الوقاية منها.
لتخفيف هذا التفاوت، يجب اتخاذ إجراءات عديدة، بما في ذلك زيادة الاستثمار في البنية التحتية الصحية في المناطق الريفية، وتشجيع الكوادر الطبية على العمل في هذه المناطق من خلال توفير حوافز مالية وغيرها، بالإضافة إلى تعزيز التوعية الصحية والتثقيف في المجتمعات الريفية لتحقيق التوازن في الرعاية الصحية بين الحضر والريف، وهذا يمثل تحديًا هامًا في سعينا نحو تحسين الصحة والعافية للجميع.