مرحلة الطفولة هي المرحلة التي يتعلم فيها الطفل التعامل والتعايش في الحياة، وفيها يتعلم السلوكيات والتصرفات والتعاملات التي ستؤهله في دخول معترك الحياة والتعامل مع تحدياتها، وفي هذه المرحلة يذهب الطفل إلى المدرسة ويتعلم فيها، كما ويتعلم مواجهة الحياة من الأهل والمجتمع أيضًا، بالمقابل هي مرحلة اللعب والفرح والمرح والتسلية بالنسبة للطفل، إلا أن هناك الكثير من الأطفال الذين لم يعرفوا ماذا تعني الطفولة.
ففي ظاهرة سلبية شائعة في مجتمعنا الأردني، وهي ظاهرة انتشار الباعة المتجولين ليس من الكبار عمرًا، إنما الأطفال ذوي الأعمار الصغيره جدًا، الذين من المفترض أن يكونوا في مدارسهم، لكن بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي أجبرتهم على ترك المدارس والذهاب إلى الشوارع لبيع الجرائد والأشياء البسيطة مثل: العلكة (اللبان)، والمناديل، وعلب المياه، وغيرها من الأعمال الشاقة والغير ملائمة للطفل ولا تتناسب وعمره.
ويعمل الأطفال في أعمال مختلفة في سن صغير لمساندة عائلاتهم في توفير مصاريف الأسرة، لكنهم يجعلون الأطفال الصغار يبيعون في الأماكن العامة لكي يتعاطف معهم الناس، هذا التصرفات تساهم في خسارة الأطفال لمستقبلهم وطفولتهم البريئة بسبب الأحول المادية الصعبة.
هذه التصرفات والأعمال تتسبب بنشر الجهل في المجتمع، وتضع العبء على الأطفال، الأمر الذي قد يعرض حياتهم للخطر.
وعمالة الأطفال هي انتهاك واضح وصريح للقوانين الدولية، حيث كان من أبرز الأهداف التي نصت عليها منظمة العمل الدولية منذ نشأتها في عام1919م، القضاء على عمل الأطفال واستغلالهم، وقد حددت منظمة العمل الدولية أنه لا يجوز العمل تحت سن الـ18 عامًا، وقد كانت الأردن من المشجعين والداعمين للتخلص من عمالة الأطفال، لأن الأطفال لهم حقوق في التعلم، ولا يجب على أي أحد أن يسلب منهم هذا الحق مها كان السبب، وقد حددت منظمة العمل الدولية يوم (12/ 6) من كل عام يوم مكافحة عمل الأطفال.