أمل فتاة تعيش في قرية وعمرها (16 )عاما .. خرجت من عائلة ميسورة الحال، وضعوا كل احلامهم وآمالهم بأمل ...
عانت أمل من مشاكل صحية مع ولادتها أثر خلع في الولادة أصابها، كما أنها كانت تعاني من السمنة المفرطة وبالرغم من ذلك أثبتت تفوقا دراسيا وكانت محبوبة من معلماتها وجميع زميلاتها .
وبعمر المراهقة كان وجهها مليء بحب الشباب ، رغم مشاكلها كانت دائما أمل متفائلة وسعيد ، والابتسامة مرسومة على وجهها ، وكان الجميع يستلهمها أنها مصدر للإرادة والثقة بالنفس وقدوة ، لكن البعض من الجميع كان يشفق على أمل ، لكن أمل لم تهتم لانهاتعلم أنها أمل لها وللجميع .
وفي يومٍ من الايام تغير كل شيء كان يوم الاربعاء صباحاً في الحصة الاولى ، جاءت للمدرسة فتاتان، اسمهما فرح ونغم من مدرسة أخرى ونقلا نقلاً تأديبياً بسبب تنمرهم على فتيات وافتعال المشاكل ، وعند دخولهم الى الصف ، تعرفا على زميلاتهن وجلسا في مقاعدهن في البداية لم يتحدثن كثيراً ولم يفتعلا المشاكل.
ولكن يوماً بعد يوم بدأن بإفتعال المشاكل والتنمر على بعض الطالبات ، وكان من تنمرن عليها للأسف أمل ، تنمرن عليها بسبب شكلها وبسبب وزنها وأمل بسبب التنمر يوم بعد يوم صارت تفقد الثقة بنفسها فتغيب عن المدرسة كثيراً ، ولم تعد تحب الذهاب للمدرسة وتسألها أمها لماذا تتغيبين يا امل ، فتقول لها انها مريضة وانه لا يوجد دروس و كانت تغيب يومين وثلاثة في الاسبوع عن المدرسة ، وبيوم وبالصدفة حصل موقف لأمل جعلها تسترجع الأمل بهذا اليوم .
في الصباح ذهبت أمل للمدرسة رأت فرح ونغم وتنمرن عليها جعلاها تغضب كثيراً كانت الحصة الاولى حصة الرياضة في هذا اليوم ذهبن للحصة وكانت أمل غاضبة وبسبب غضبها مسكت كرة القلّه بيديها ورمتها بعيداً فنتبهت عليها المعلمة اتت المعلمة على أمل وقالت لها كرري ما فعلتيه فإندهشت المعلمة وطلبت ان تكرر مرة ومرتان وثلاثة.
وبعد أن انتهت أخذتها الى غرفة المديرة، شعرت أمل بالخوف لكن أن المعلمة تكلمت للمديرة عن طريقة لعب أمل الرائعة وأنه بسبب قوتها البدنية استطاعت ان ترميها وتصيب الهدف أكثر من مرة، وطلبت من المديرة تدريب أمل لتصبح أقوى حتى تكون قادرة على اللعب ومنافسة مدارس القرى.
دربت المعلمة أمل يوماً بعد يوم لتصبح اقوى حيث شاركت بالمسابقات وفازت، وبعد ذلك شاركت بمسابقة على اللواء وفازت وبعدها شاركت على الالوية وفازت وبعدها شاركت على المملكة وفازت وشاركت بمسابقات دولية وفازت .. وبكل مرة تفوز ثقة أمل بنفسها لتصبح أقوى، يوماً بعد يوم اصبحت أمل شابة مثال وقدوة لمن حولها.