نظم البرنامج الأردني لسرطان الثدي التابع لمؤسسة الحسين للسرطان، لقاء في قاعة بلدية الطفيلة الكبرى بالتعاون مع وحدة تمكين المرأة في بلدية الطفيلة الكبرى، ضم عددًا من مؤسسات وجمعيات المجتمع المحلي في الطفيلة، للتعريف بمشروع التمكين الصحي للمرأة حول الوقاية والكشف المبكر عن السرطان الذي تم إطلاقه في سبع محافظات في المملكة للوصول إلى نحو مليوني مواطن، مثلما جرى استعراض أهداف وأنشطة البرنامج الأردني لسرطان الثدي.
وقدمت مديرة التواصل والتنسيق المجتمعي في البرنامج الأردني لسرطان الثدي الدكتورة بانا الدباس، عرضًا بمشاركة رؤساء 20 جمعية خيرية من مختلف مناطق الطفيلة، حول الحملات السنوية التثقيفية التي يطلقها البرنامج الأردني للسرطان لتوعية السيدات على فحوصات الكشف المبكر تزامنًا مع الحملات العالمية التي تطلق في كل عام, والتأكيد على دور الأسرة والمجتمع لتشجيع السيدات على إجراء الفحص المبكر للسرطان الثدي. 
واستعرضت الدباس، أبرز الأهداف والأنشطة التي ستنفذ من خلال مشروع التمكين الصحي حول الوقاية والكشف المبكر عن سرطان، الذي يهدف إلى تحسين وصول خدمات الكشف المبكر عن حالات السرطان ومعالجة التحديات التي تواجه السيدات للوصول إلى الفحص الطبي المبكر عن سرطان الثدي، في حين سينفذ المشروع في سبع محافظات، لافتة إلى مراحل المشروع الذي يتضمن تدريبات عملية لمجموعات من المثقفين في المحافظات، وسيكون بالتعاون مع 70 منظمة ومؤسسة مجتمعية للوصول إلى نحو 2 مليون مواطن في المملكة، مع تقديم 600 خدمة للكشف المبكر للسرطان مع العمل على التقييم النهائي للمشروع إلى جانب القيام بنحو 5 ألاف زيارة منزلية، وتنفيذ ألاف المحاضرات التوعوية. 
ولفتت إلى أبرز التحديات التي تواجه الجهود الوطنية للحد من انتشار مرض السرطان، نحو تحقيق الهدف الأول من البرنامج بخفض نسب الوفيات من مرض السرطان والعمل على اكتشاف المرض في مراحله الأولى من أجل رفع نسب الشفاء. 
وبينت أن البرنامج الأردني لسرطان الثدي يعمل بالشراكة مع العديد من المؤسسات الوطنية لجهة تخفيض نسب الإصابة بسرطان الثدي، من خلال إجراء الفحوصات اللازمة عبر المراكز والمؤسسات الصحية المعنية، مشيرة إلى خدمات الكشف المبكر في المراكز الصحية إلى جانب الحملات التثقيفية واللقاءات والاجتماعات مع الجمعيات ومنظمات المجتمع المحلي، لتعزيز جهود البرنامج الوطني لسرطان الثدي الذي يسعى إلى الحفاظ على صحة المجتمع والمرأة بشكل خاص.
وأضافت الدكتورة الدباس إنّ فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي وخاصة صورة الأشعة "الماموجرام"، هي خطوة أساسية يجب على النساء أن تخطوها مؤكّده على إجرائها لدورها الكبير في المساهمة في إنقاذ الحياة. 
وبينت دور البرنامج الأردني لسرطان الثدي الذي يعتبر مبادرة وطنية شاملة تعمل بقيادة ودعم مؤسسة ومركز الحسين للسرطان ووزارة الصحة، في تقديم خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي لجميع النساء في الأردن، مع العمل على تخفيض معدلات الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي، عن طريق الانتقال من تشخيص المرض في مراحله المتأخرة (الثالثة-الرابعة) إلى تشخيصه في مراحله المبكرة (صفر- الثانية) حيث تكون فرص الشفاء ومعدل النجاة أعلى وتكاليف العلاج أقل.
وأكدت أهمية رفع مستوى الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وطرق الوقاية منه، شاملًا ذلك الغذاء الصحي وممارسة النشاط البدني والامتناع عن التدخين، كما يشمل أيضًا تمكين المرأة لتستطيع اتخاذ القرارات الصحية الصحيحة لها ولأسرتها.
كما بينت أن البرنامج الوطني لسرطان الثدي، أطلق فعاليات أكتوبر الوردي بالطفيلة لزيادة الوعي والوصول إلى أكبر شريحة ممكنه من السيدات لتشجيعهن نحو الفحص المبكر وإيصال رسالة لهن بأن التشخيص المبكر لسرطان الثدي يعزز نسبة الشفاء من المرض، لافتة إلى توفر جهاز الماموغرام في مستشفى الطفيلة الحكومي لإجراء الفحوصات الشعاعية للثدي.
بدورهم أبدى رؤساء الجمعيات الخيرية، الاستعداد للمشاركة في اللقاء استعدادهم لفتح قنوات التواصل والشراكات مع مشروع البرنامج الوطني للحد من مرض السرطان وفق منهجية التواصل، لضمان استمرارية برامج التوعية والتثقيف المجتمعية.