تمثل الرحلات المدرسية جزءًا من السياحة التعليمية، حيث تنظم المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية رحلات ميدانية تهدف إلى توسيع مدارك الطلاب وتطبيق المعرفة النظرية في البيئة الواقعية.
تتنوع هذه الرحلات بين زيارات للمراكز البحثية، والمتاحف العلمية، والمعارض التقنية، والمواقع الأثرية، والمحميات الطبيعية.
تساعد هذه الزيارات الطلاب على فهم المواد الدراسية بشكل عملي، مما يعزز قدرتهم على استيعاب المعلومات وتطبيقها في حياتهم اليومية والمستقبلية.
تشكل المواقع الأثرية والتاريخية في مختلف البلدان أيضًا جزءًا مهمًا من السياحة التعليمية، إذ توفر للطلاب فرصة لفهم الحضارات القديمة والتعرف على التاريخ والثقافة من منظور جديد، هذه الرحلات تساهم في تطوير وعي الطلاب بالتراث الثقافي والتاريخي للبشرية، وتشجعهم على تقدير التنوع الثقافي والمعماري عبر العصور.
كما تقدم المحميات الطبيعية والمتنزهات الوطنية أيضا فرصًا تعليمية قيمة، إذ يُعد زيارة هذه الأماكن فرصة للطلاب لتعلم المزيد عن البيئة، والحياة البرية، وأهمية الحفاظ على الطبيعة، من خلال الجولات الميدانية والمحاضرات التي يقدمها خبراء البيئة، كما يمكن للطلاب استيعاب مفاهيم مثل التنوع البيولوجي، والأنظمة البيئية، وتغير المناخ، وبالتالي تشجع هذه التجارب الطلاب على التفكير بشكل نقدي حول القضايا البيئية وتزيد من وعيهم بأهمية الحفاظ على كوكب الأرض.
السياحة التعليمية لا تقتصر على الطلاب فحسب، بل تشمل أيضًا الشباب والعمّال  الذين يسعون لتطوير مهاراتهم ومعرفتهم، حيث تعد المؤتمرات الأكاديمية والمعارض التعليمية من أهم الأنشطة في السياحة التعليمية، هذه الفعاليات تجمع الباحثين والعمّال والطلاب من جميع أنحاء العالم لمناقشة أحدث الأبحاث والابتكارات في مجالاتهم، إذ يُعتبر الحضور لهذه المؤتمرات فرصة للمشاركين للتعلم من الخبراء، وتبادل الأفكار والخبرات.
إن السياحة التعليمية تمثل رابطًا متين بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، حيث تتيح للمتعلمين من جميع الأعمار استكشاف العالم من حولهم وفهمه بشكل أعمق.