يستخدم حوالي ثلاثة مليارات شخص حول العالم مواقع التواصل الاجتماعي، أي ما يعادل 40 في المئة من سكان العالم.
ووفقا لبعض الدراسات الحديثة فإننا نقضي في المتوسط نحو ساعتين يوميا في تصفح هذه المواقع.
ويمكن القول إن هناك نحو نصف مليون تغريدة وصورة تنشران على موقع سناب تشات للمحادثة كل دقيقة.
ورغم ان مواقع التواصل الاجتماعي تمتلك العديد من الفوائد مثل التواصل مع الأصدقاء والعائلة، ومعرفة الأخبار والأحداث الجارية، وتبادل الأفكار والرؤى الا أن لها اضرار كبيرة أيضا أبرزها الادمان.
ويمكن أن يؤدي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مفرط إلى الإدمان عليها، مما يؤثر على الوقت والانتاجية.
كما يمكن أن يؤدي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلى الشعور بالانعزال، حيث يتم قضاء الوقت في التفاعل مع الأشخاص عبر الإنترنت بدلاً من التواصل الحقيقي والمباشر.
ويمكن أن يؤدي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاكتئاب والقلق والشعور بالإحباط، نتيجة للمحتوى السلبي والتعليقات السلبية والتعرض للتنمر والتحرش الإلكتروني.
وتمتلك مواقع التواصل الاجتماعي قدرة كبيرة على نشر المعلومات بسرعة، ولكنها في بعض الأحيان يمكن أن تنشر معلومات خاطئة أو مضللة والتي يصعب التحقق من صحتها.
و يؤثر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على الإنتاجية والتركيز في العمل والدراسة، حيث يمكن أن يصرف الوقت في التصفح والتفاعل بدلاً من إنجاز المهام.
اضافة الى انه يمكن أن يؤدي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلى انتهاك الخصوصية الشخصية، حيث يتم جمع البيانات والمعلومات عن المستخدمين واستخدامها في الإعلانات والتسويق وغيرها من الأغراض.
ويمكن أن يؤدي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاختراق الإلكتروني، حيث يتم التجسس على حسابات المستخدمين وسرقة البيانات الشخصية والمالية والحسابات البنكية.
كما يمكن أن يؤدي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلى الضغط الاجتماعي، حيث يتم تصوير الحياة الاجتماعية بشكل مثالي ومغلوط مما يؤدي إلى الشعور بالضغط لتحقيق هذه الصورة الافتراضية والتأثير على الثقة بالنفس والصحة النفسية.
وتربط مجموعة كبيرة من الأبحاث استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالاكتئاب في حين تربطه دراسات أخرى بالغيرة وتدني الثقة بالنفس والقلق الاجتماعي.
و لتقليل الضرر الذي تُلحقه وسائل التواصل الاجتماعي بالصحة العقلية يجب تحديد وقتًا لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالاضافة الى ضرورة أخذ إجازة احيانا من وسائل التواصل .
ويجب التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بوعي وتحديد الحسابات التي يتم متابعتها وعدم السماح لوسائل التواصل الاجتماعي باستبدال الحياة الحقيقية للشخص .
ومن هنا بات ومن المؤكد ان سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي باتت خطرا كبيرا يهدد الصغير فينا قبل الكبير ، لذا على الجميع توخي الحيطة والحذر من أجل حماية انفسنا من هذا الخطر المجهول .
وتتضمن الطرق الفعالة لتقليل اضرار مواقع التواصل الاجتماعي الاستماع الفعال اذ يجب أن يكون الشخص قادرًا على الاستماع الفعال للآخرين وتحليل ما يقولونه بشكل صحيح وأن يكون قادرًا على التواصل بشكل واضح ومفهوم وغير مباشر وأن يحترم الآخرين ويعاملهم بلطف واحترام.
كما يجب على الشخص أن يكون صادقًا ويبني الثقة بينه وبين الآخرين وان يتعلم المهارات الاجتماعية اللازمة لتحسين التواصل الاجتماعي، مثل التعبير عن الرأي بشكل صحيح والتعامل مع الصراعات الاجتماعية.
كما يجب على الشخص أن يكون قادرًا على الاسترخاء والتحكم في العواطف السلبية مثل الغضب والإحباط وأن يتفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين ويعبر عن تقديرهم واحترامهم بالاضافة الى العمل على بناء علاقات جيدة مع الآخرين والتفاعل معهم بشكل منتظم وأن يتعلم من الآخرين ويستفيد من تجاربهم وخبراتهم في التواصل الاجتماعي.