يستخدم الفلسطينيون العديد من الرموز التي تدل على فلسطين، وتشمل قائمة الرموز التأسيسية للهوية الفلسطينية، مثل: الأقصى وتحديدًا قبة الصخرة، شعار فلسطين، حنظلة، مفتاح فلسطين، النكبة، الكوفية الفلسطينية، البطيخ الأحمر.
استخدام الفلسطينيون البطيخ كرمز فلسطيني ليس جديدًا، فقد ظهر هذا الرمز لأوّل مرّة في عام 1967، عندما سيطرت إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة وضمت القدس الشرقية. ففي أعقاب ذلك، حظرت الحكومة الإسرائيلية رفع العلَم الفلسطينيّ علنًا، واعتبرته جريمة جنائية في غزة والضفة الغربية.
إذ يمكننا أن نرى في البطيخ قوة وصمودًا يعكسان إرادة البقاء، فهذه الفاكهة اللذيذة ترتبط بشكل وثيق بالفلسطينيين، إذ تتطابق ألوان العلَم الفلسطيني: (الأسود، والأبيض، والأخضر، والأحمر)، مع ألوان ثمار البطيخ عند تقطيعه شرائح.
رمزية البطيخ في فلسطين تعود إلى عدّة عوامل على المستوى التاريخي، كانت زراعة البطيخ منتشرة بشكل كبير في فلسطين بعين البيضاء، حتى باتت جزءً لا يتجزأ من ثقافة وتقاليد شعبها.
وفي أيام الموسم، لا يغيب البطيخ عن موائد الفلسطينيين، الذين يفضلون تناوله مع الجبن الأبيض، وخبز "الطابون" التقليدي "نوع من الخبز المسطح"، الذي يتم تحضيره في الأفران الطينية، المعروفة باسم "الطابون"، والتي كان يستخدمها الفلسطينيون قديمًا، وسُمي الخبز نسبة إليها، أو على الحجارة، حيث إنه عند إشعال النيران تُكسِبُها حرارة عالية فينضج الخبز بعد أن تَترك الحجارة عليه أشكالًا تشبه الفقاعات الرائعة لتساعد في جعله طريًا من الداخل.
دامت فلسطين حره في قلوبنا.......