يحتفل العالم يوم 22 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي لمرض التأتأة أو التلعثم، بهدف رفع مستوى الوعي العام لهذا المرض الذي يقدر عدد المصابين به بنسبة 1 من سكان العالم.
والتأتأة عبارة عن اضطراب في اللغة يتسم بتكرار الكلمات أو الصوت أو التردد في النطق ويعد أحد الأمور الشائعة في مرحلة الطفولة، وقد يستمر في بعض الحالات إلى سنوات البلوغ.
ويمكن أن يؤثر هذا الداء على جوانب متعددة من حياة المصابين به فقد يواجهون تحديات كبيرة في التواصل الاجتماعي ، مما يؤثر على علاقاتهم وتفاعلاتهم مع الآخرين ويؤدي إلى انخفاض ثقتهم بأنفسهم والشعور بالانعزالية وقد ينعكس سلبيًا على أدائهم في المدرسة أو العمل ولذلك يتطلب التعرف على أسبابه وسبل العلاج والدعم النفسي والاجتماعي.
وعليه ثبت علميًا أن من أهم أسباب مرض التأتأة هو العامل الوراثي لأنه تلعب دورًا مهمًا في تطور المرض، ومن المحتمل أن يكون لدى المصاب توارث لهذا الاضطراب من أحد الوالدين، ومن أسبابه أيضًا وجود اضطرابات في الهياكل الدماغية أو الأنظمة العصبية المسؤولة عن التحكم في النطق واللغة.
كما أن للعامل النفسي دور رئيسي كالتوتر والقلق اللذان يمكنهما أن يسهما في تفاقم مرض التأتأة والتجارب السلبية والضغوطات النفسية قد تؤثر على قدرة الشخص على النطق بسلاسة .
أما بالنسبة لعلاج مرض التأتأة فيعتبر العلاج النفسي والسلوكي مفيد جدًا لأنه يتضمن تعلم تقنيات التنفس والاسترخاء ، وتقنيات التحسين الذاتي لتقليل التوتر وزيادة الثقة بالنفس.
وفي بعض الحالات يمكن أن تكون أقراص الأدوية مفيدة في التحكم في أعراض هذا المرض ولكن بعد استشارة الطبيب، ويلعب الدعم الاجتماعي دورًا مهمًا في تحسين حياة الأفراد المصابين بمرض التأتأة ويمكن أن يكون الحديث مع أفراد العائلة والأصدقاء والمشاركة في مجموعات داعمة مفيدًا في التغلب على الصعوبات .