تختلف تقاليد الزواج بين الثقافات في جميع أنحاء العالم، وقد تبدو
بعض هذه التقاليد غريبة أو غير مألوفة للأشخاص من ثقافات أخرى، حيث تعكس هذه العادات إرث الشعوب وتقاليدها التي تتناقل عبر الأجيال،
ولكل منها دلالة خاصة تتعلق بالحب والزواج والعادات الاجتماعية، فيما يلي بعض من أغرب عادات الزواج حول العالم:
 زواج الخطف في رومانيا هو تقليد قديم لا يزال يُمارس في بعض القرى، ويتضمن هذا التقليد أن يقوم العريس أو أصدقاؤه بخطف العروس وأخذها
إلى مكان محدد بعد ذلك، يقوم العريس والعروس بالتفاوض مع والديها حول شروط الزواج، يُعتبر هذا الفعل رمزيًا، حيث يُظهر قوة العريس واستعداده لتحمل
مسؤوليات الحياة الزوجية.
بكاء العروس في الصين في قبيلة توجيا، يُعتبر البكاء جزءً مهمًا
من التحضيرات لحفل الزفاف، تبدأ العروس في البكاء لمدة ساعة
يوميًا بدءً من شهر قبل الزفاف، وبعد عشرة أيام، تنضم والدتها إليها،
وبعد عشرة أيام إضافية، تكون الجدة أيضًا حاضرة، يُعتقد أن هذه الدموع تجلب الحظ السعيد، وتساهم في حياة زوجية طويلة،
وكلما زاد البكاء، كان ذلك رمزًا إيجابيًا للعروسين.
تكسير الأطباق في ألمانيا يُعرف بتقليد "Polterabend"، حيث يجتمع الأهل
والأصدقاء في الليلة التي تسبق الزفاف ليكسروا الأطباق والأواني الفخارية، يُعتقد أن هذا الفعل يجلب الحظ السعيد للعروسين، وبعد الانتهاء من كسر الأطباق، يتوجب على
الزوجين تنظيف الفوضى معًا، مما يُعتبر تدريبًا رمزيًا على التعاون في الحياة الزوجية.
ممنوع دخول الحمام – بورنيو في قبيلة "تيغونغ" بجزيرة
بورنيو، توجد عادة غير تقليدية تمنع العروس والعريس من دخول الحمام لمدة ثلاثة أيام
وليالٍ بعد مراسم الزفاف، يُعتقد أن هذا التقليد يجلب الحظ
السعيد، ويحمي الزواج من الطلاق أو المشاكل لذلك، يتعين على الزوجين تقليل تناول الطعام والشراب لتفادي الحاجة
إلى الحمام.
في جزر التوفالو التي تقع في المحيط الهادئ، تُلْقَى الفاكهة على
العروسين خلال مراسم الزفاف، يعتقد سكان الجزيرة أن هذا التقليد
يجلب القدرة على تكوين العائلة والسعادة لحياتهم الزوجية، وتعتبر الفاكهة الطازجة رمزًا للوفرة والتمنيات الطيبة التي تُقدم
للعروسين.
في بعض القبائل الأمازونية بالبرازيل، يُطلب من العريس المشاركة
في تقليد يُعرف باسم "قفاز النمل"، حيث يُجبر على ارتداء قفاز يحتوي على
نوع من النمل الكبير، الذي يسبب له لسعات مؤلمة، يتعين على العريس تحمل هذه اللسعات لفترة معينة دون إظهار أي علامة
على الضعف، ويُعتبر هذا التقليد اختبارًا لشجاعته وقدرته على تحمل المسؤولية.
تُظهر هذه العادات الفريدة تنوع الثقافات في العالم، حيث يعبر كل
مجتمع عن الحب والزواج بطريقته الخاصة، ورغم أنها قد تبدو
غير مألوفة للبعض، إلا أن هذه العادات تشكل جزءً من هوية المجتمعات وتقاليدها، مما
يضيف تميزًا وأهمية لمفهوم الزواج.