يقع لواء دير علا في الأغوار الوسطى/ محافظة البلقاء ويعتبر المنطقة المتوسطة ما بين الأغوار الشمالية والجنوبية و يضم بلديتان (بلدية دير علا وبلدية معدي) .
وقد اخذ اللواء اسم دير علا نسبة إلى تل دير علا ، وهو في التاريخ يعتبر من المواقع الأثرية المهمة في وادي الأردن ، وقد كشفت الحفريات الأثرية عن أن التل عبارة عن معبد كان قد استعمل في النصف الثاني من الألف الثاني قبل الميلاد .
ودلت الكتابات على الجدران في المعبد - والتي تعود لأصل آرامي- أن الموقع عبارة عن موقع ديني ، ونتيجة لاندماج المركز الديني (معبد – دير) بالمكان المرتفع (علا ) يكون الاسم المعاصر دير علا.
ودلت الحفريات أيضا على أن الموقع عبارة عن مكان ديني كان يحج إليه الكنعانيون في القرن الخامس عشر قبل الميلاد .
واستحدثت مديرية قضاء دير علا عام 1968 وتم ترفيعها إلى لواء عام 1985 دير علا و يضم المدن و القرى التالية (الطوال الجنوبي,معدي, ضرار,مثلث ,العارضة , داميا ,الطوال الشمالي , خزمه , الدباب ,الرويحه ,ابو الزيغان,ظهرة الرمل, البلاونه,ابو عبيدة, الباقولي, غور كبد).
ويحد لواء دير علا من الشمال لواء الأغوار الشمالية/محافظة اربد ومحافظة عجلون ، ومن الشرق لواء قصبة السلط ومحافظة جرش ، ومن الجنوب لواء الشونة الجنوبية ، ومن الغرب نهر الأردن .
ويبلغ إجمالي عدد السكان (73477) نسمه .
و تقع على ارتفاع 250 مترًا تحت مستوى سطح البحر على الجانب الشرقي مع حدود نهر الأردن مما يجعلها واحدة من أقل المناطق المأهولة بالسكان في العالم.
و تشتهر بالزراعة بمنطقة الغور وتزويد السوق المحلي والأجنبي بجميع أنواع الخضار والفواكه مما ينعكس على الدخل القومي من خلال الصادرات إلى الدول المجاورة نظرًا لارتفاعها المنخفض ومناخها الصحراوي،حيث يكون الطقس حارًا وجافًا طوال الوقت تقريبا.
ويعتمد قطاع الاقتصاد في دير علا على الزراعة والصناعة والتجارة.
وعلى الرغم من التنويع الاقتصادي، مثل الأنشطة التجارية، والصناعات الخفيفة، والبناء، والخدمات المختلفة مثل السياحة والتعليم والصحة والنقل، لا يزال قطاع الزراعة هو المكون الرئيسي لاقتصاد المنطقة الذي يمثل النشاط الاقتصادي الأساسي في المدينة .
ويعمل معظم المواطنين في المدينة في القطاع الزراعي، إلا أن البطالة تشكل 12.5٪ من القوة العاملة النشطة و لا تزال المدينة تواجه تحديًا كبيرًا فيما يتعلق بتنفيذ شبكة تجميع النفايات ومحطة المعالجة، حيث يعتمد الناس حاليًا على الحفر الذي يسبب خطرًا كبيرًا لتلوث المياه الجوفية.
ويتميز الطقس بشكل عام بشتاء دافئ وصيف حار ويؤثر تغير المناخ واضطراباته على البلدة، مما يؤدي إلى انخفاض معدل هطول الأمطار مما يؤدي إلى انخفاض المياه الجوفية في سياق زيادة الطلب عليها.
حالات الجفاف أكثر حضورا وخزانات المياه تستنفد مما يؤثر على الزراعة والثروة الحيوانية وكذلك الأمن المائي الاستراتيجي للأفراد.
كما أن المدينة تواجه فيضانات مفاجئة بسبب هطول أمطار غزيرة في فترة زمنية قصيرة ، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالأراضي الزراعية والبنية التحتية.