في كل عام، وتحديدًا في الثالث من أيار، يقف العالم وقفة إحترام وتقدير للصحافة والصحفيين، في يوم يُعرف بـ اليوم العالمي لحرية الصحافة، هذا اليوم لا يُعتبر مجرد مناسبة عابره، بل هو تذكير بأهمية الكلمة الحرة، ودور الصحفي في كشف الحقيقة، ونقل الواقع للناس كما هو، دون تزوير أو تزييف.
ومن وجهة نظري، الصحفي الحقيقي لا يحمل قلمًا فقط، بل يحمل ضمير، فهو الشخص الذي ينقل معاناة الشعوب، ويُسلّط الضوء على الظلم، ويدافع عن حقوق من لا صوت لهم.
وفي أماكن كثيرة حول العالم، لا يزال الصحفي يُطارد ويُهدد فقط لأنه يكتب الحقيقة ومع ذلك، لا يتوقف، لأنه يؤمن بأن مجتمعاتنا لا تتقدّم إلا حين تكون مطّلعة على واقعها، وواعية لما يجري من حولها.
ولأن الصحافة تبدأ من الكلمة الأولى التي يكتبها الصحفي والصحفية اليافعين بحُب وشغف، تأتي مبادرة مركز زها الثقافي  لتؤكّد على دور الشباب واليافعين في هذا المجال.
حيث يُقدّم المركز دورات تدريبية مجانية في كافة مجالات الصحافة والإعلام، تستهدف كل من لديه شغف بالكتابة  والتوثيق ونقل الحقيقة. 
كما تُركّز الدورات على إعطاء المهارات والأسس الصحيحة للعمل  الصحفي، من الكتابة والتصوير، إلى أخلاقيات المهنة والمصداقية، في جو تدريبي عملي يشجع على الإبداع والتميز وتحمل المسؤولية.
من خلال هذه المبادرة، يُفتح الباب أمام جيل جديد من الصحفيين القادرين على أن يكونوا مرآة صادقة لمجتمعهم.