ظهرت  الفنون القتالية في مختلف الثقافات والحضارات كوسيلة للدفاع عن النفس، والتدريب العسكري، والتنمية الجسدية ونوع من أنواع الرياضات.
وتتنوع الفنون القتالية بين الأشكال التقليدية القديمة إلى الرياضات القتالية الحديثة التي تُقام في الألعاب الأولمبية.
تعود الأصول بالفنون القتالية إلى العصور الماضية، حيث استخدمت الشعوب القديمة  أساليب قتالية بدائية للبقاء والدفاع عن النفس والكثير من الفنون القتالية تحمل في طياتها أساطير وحكايات ترتبط ببداياتها.
على سبيل المثال في اليابان، ترتبط الفنون القتالية مثل الجودو والكاراتيه بالساموراي والمحاربين القدماء، كان الساموراي يتدربون على مجموعة متنوعة من الفنون القتالية كجزء من تدريبهم الشامل.
تطورت الفنون القتالية في أوروبا لتشمل تدريبات الفرسان والمحاربين في هذه الفترة، كانت المبارزة بالسيف والكثير من الأساليب القتالية الأخرى جزءًا من تدريب طبقة النبلاء آنذاك، حيثُ شهدت آسيا تطوير أنظمة قتالية متقدمة مثل التايكوندو الكوري.
بدأت الفنون القتالية في العصر الحديث تتحول من تقنيات للدفاع عن النفس إلى رياضات منظمة بقواعد محددة، تهدف إلى تحسين الصحة البدنية والعقلية.
اكتسبت الفنون القتالية في القرن العشرين شعبية واسعة حول العالم، حيثُ انتشرت رياضات مثل الجودو، والتايكوندو، والكاراتيه، والملاكمة، والمصارعة عبر الأفلام والتلفزيون، مما جعلها شائعة بين الشباب والبالغين.
وتم تأسيس العديد من الاتحادات الرياضية التي نظمت المسابقات وأقامت البطولات الدولية.
يعد الجودو أول فن قتالي آسيوي يدخل الألعاب الأولمبية في دورة طوكيو 1964، حيث تم الاعتراف به كرياضة رسمية،هذا الإنجاز مهد الطريق لرياضات قتالية أخرى مثل التايكوندو، الذي أصبح رياضة أولمبية في سيدني عام  2000، و في السنوات الأخيرة، أُضيفت رياضات جديدة مثل الكاراتيه في طوكيو عام 2020.
الفنون القتالية ليست مجرد رياضات؛ بل هي تعبير عن التراث الثقافي للشعوب؛ لأنها تعزز القيم مثل الانضباط، والاحترام، والشجاعة.