تُعد فرنسا مركزًا للفنون والذوق الرفيع، وتبرز فيها الحلويات كإحدى أكثر الفنون شعبية وجاذبية، حيث يُنظم مهرجان للحلويات سنويًا في فرنسا، يلتقي فيه عشاق الحلويات من مختلف أنحاء البلاد وخارجها للاحتفال بأشهى الأطباق والحلويات.
ويتضمن المهرجان مجموعة من الأنشطة الممتعة، ولكن الحدث الأهم هو عرض أكبر كعكة في العالم، الذي يجذب الانتباه ويثير الإعجاب.
أُسس مهرجان الحلويات في فرنسا منذ عدة سنوات ليكون منصة للاحتفاء بالتقاليد الغنية لصناعة الحلويات الفرنسية، ويُقام المهرجان عادةً في فصل الربيع، ويستمر لعدة أيام، حيث يُنظّم في مدن مختلفة، مع التركيز على النشاطات التي تقام في باريس وليون، ويتميز المهرجان بأجواء من الفرح، حيث يقدم للزوار تشكيلة متنوعة من الحلويات التقليدية والمعاصرة.
وتُعد أحد أهم المعالم الرئيسية لمهرجان الحلويات، هو إعداد أكبر كعكة في العالم، وعادةً ما تُحضّر هذه الكعكة من مكونات محلية ذات جودة عالية، وتحتوي على مجموعة متنوعة من النكهات والألوان، حيث يبدأ الطهاة المحترفون وهواة الحلويات التحضير لهذا الحدث منذ عدة أشهر، فيجمعون المكونات، والتخطيط لتصميم الكعكة، وتوزيع المهام فيما بينهم.
تزن الكعكة الضخمة عادة عدة أطنان، مما يستدعي استخدام معدات خاصة لإعدادها ونقلها، وتُقام أجواء احتفالية حول الكعكة، حيث يمكن للزوار مشاهدة مراحل التحضير والتزيين، مما يضفي طابعًا تفاعليًا على المهرجان.
خلال المهرجان، يستطيع الزوار تذوق تشكيلة واسعة من الحلويات، بدءًا من الكعك الفرنسي التقليدي وصولًا إلى الحلويات الحديثة من التارت، والكرواسون، والمكرون، والبستاشيو، إلى جانب مجموعة من الحلويات المستوحاة من ثقافات متنوعة، كما تُقام العديد من ورش العمل والدروس العملية لكيفية صناعة الحلويات.
يُعتبر مهرجان الحلويات مناسبة اقتصادية ذات أهمية كبيرة، حيث يسهم في جذب السياح وزيادة عدد الزوار في المدينة، كما أنه يشجع على استخدام المنتجات المحلية، ويدعم ثقافة الطهي الفرنسي، ويُساعد المهرجان أيضًا في تعزيز الوعي بالتقاليد الفرنسية العريقة في مجال صناعة الحلويات، مما يحفز الجيل الجديد على الانخراط في هذه الفنون.