"ربوتها.. أم جبالها ام نسائمها العطرة.. لاتدري مالذي ستصفه بها.. فكل الجمال اجتمع لديها؛ وهل هذا غريب على مدينة أنعم الله عليها بأجمل المعالم التاريخية والدينية والحضارية والثقافية".
تعتبر دمشق من أهم المدن السياحية حول العالم،  وهي عاصمة الدولة السورية تبلغ مساحتها ما يقارب 105كم مربع، وهي أقدم مدينة في التاريخ، تمتلك دمشق  العديد من الأسماء التي سميت بها لجمالها وجاذبيتها ومنها شام، شريف، كما سميت في العهد العثماني تكريما لها بمدينة الياسمين.
كان لمدينة دمشق دورٌ بارزٌ في التاريخ، فقبل أن تكون عاصمة للدولة السورية كانت عاصمة للدولة الأموية وثاني خلافة للإسلام،  وكان لها العديد من الإنجازات،  وعند إنهيار الدولة الأموية في دمشق،  نُقلت كثير من  حضارتها إلى الأندلس(إسبانيا)  كالنوافير وتصميم المنازل الباهر وحتى أشجار الياسمين، وإلى اليوم لا تزال تلك المعالم وسط أوروبا.
ومن أجمل المقاصد التي يمكن زيارتها هي ربوة الشام، التي تقع  بين أهم جبلين،  وهما جبل قاسيون الذي له قيمة تاريخية عظيمة، فيقال أن يد جبريل لا تزال مرسومة على أحد ابواب مغاراته عندما امسكه حين كان على وشك الانهيار عندما قتل قابيل هابيل، وجبل المزة الذي يقع فيه القصر الرئاسي السوري؛ يتمتع السياح بالتواجد في الربوة ففيها مناظر طبيعية ساحرة ومكان جذاب مناسب لأنشطة تمارسها العائلات كاللعب والشواء.
أما المقصد الثاني فهو التكية السليمانية منذ العهد العثماني، وقد بُنيت تحديدا في عهد السلطان سليمان القانوني  وتضم مسجدا ومتحفا وسوقا للمهن اليدوية وكذلك تضم مدرسة وقد بُنيت على يد أشهر معمار عثماني (معمار سنان) وكأنها درة داخل درة.
ولا يمكنك أن تزور دمشق دون الذهاب الى المسجد الأموي الذي امر بتشيده الخليفة الوليد بن عبد الملك،  ويعد من أشهر المساجد الإسلامية، كما يضم مقام يوحنا المعمدان ومقام الحسين.
أما إذا كنت تريد أن تشعر بعبق الماضي،  فلا بد من المشي بشوارع الشام العتيقة وتأمل المقاهي القديمة والأسواق التي لها قيمة تاريخية كسوق النحاسين وسوق الحميدية.
منذ القدم ودمشق تعتبر اُم الحضارات والثقافات، فالتاريخ دائما يتغنى بجمالها وبطولاتها، فهي من أخضعت الملوك ونُقلت منها الحضارة إلى قلب العالم وإلى اليوم لايزال التاريخ يشهد، فكما قال عنها الكاتب الكبير علي الطنطاوي " درة العالم ومدينة الجلال".