يُعد تمثال الحرية
أو (الحرية
تنير العالم) هدية من شعب فرنسا للولايات المتحدة الأمريكية احتفالًا
بالذكرى المئوية للثورة الأمريكية عام 1886، كهدية تذكارية، بهدف توثيق صداقة البلدين بمناسبة الذكرى
المئوية للثورة الأمريكية.
ويرمز "تمثال
الحرية" إلى امرأة تحررت من قيود الاستبداد، التي ألقيت عند إحدى قدميها، وتمسك
هذه المرأة في يدها اليمنى مشعلًا يرمز إلى الحرية، بينما تحمل في يدها اليسرى كتابًا
نُقش عليه بأحرف لاتينية، وكان يطلق عليها اسم تمثال الحرية أو سيدة الحرية لكن اسمه
الرسمي هو الحرية تُنير العالم.
والتمثال الضخم المصنوع من النحاس، قام
بتصميمه فريدريك بارتولدي، بينما صمم هيكله الإنشائي غوستاف إيفل، وفي عام 1924
أعلن تمثال الحرية
أثرا وطنيا.
ويًعد تمثال
الحرية من عجائب الدنيا السبع، حيث يبلغ وزنه الكلي 125 طن، وعرض قاعدته 47 مترًا،
ويبلغ ارتفاع التمثال 46 مترًا، بينما الارتفاع الكلي مع القاعدة 93 مترًا، مثبتة على أساس على بشكل نجمة، وتحتوي
القاعدة الحجرية للتمثال على لوحة برونزية منقوشٌ عليها قصيدة من تأليف الشاعرة
الأمريكية إيما لازاروس.
ومنذ ذلك الحين استقر التمثال بموقعه
المطل على خليج نيويورك بولاية نيويورك الأمريكية، ويستقبل التمثال أكثر من 3.5
مليون شخص يزورون جزيرة الحرية، المقام بها التمثال سنويًا.
سعت كلّ من فرنسا والولايات المتحدة إلى مواجهة التحديات
المادية للبناء من خلال جمع الأموال من الفعاليات الفنية، والمزادات، والتبرعات، والرسوم
العامة، وتحقيق حملة التمويل الجماعي في الولايات المتحدة، حيث تمّ نشر أسماء المتبرعين
في إحدى الصحف؛ لتشجيع الشعب على تمويل المشروع، وقد تمّ شحن التمثال من فرنسا إلى
الولايات المتحدة عبر المحيط الأطلسي.