فازت محافظة مادبا بلقب عاصمة السياحة العربية لعام 2022، وذلك بعد تحقيقها للمعايير والشروط المرجعية كافة التي أعدتها المنظمة العربية للسياحة.
حيث يعود تاريخ مادبا الى العصر الحديدي، وقد تأسست في القرن ١٤ قبل الميلاد.
وفي عام ١٩١٢ تم تأسيس أول مجلس بلدي وقد أطلق عليها "مدينة الفسيفساء" لإشتهارها بالفسيفساء البيزنطية، كما تتميز بوجود العديد من الكنائس الاثرية أهمها كنيسة القديس جورج، و خريطة الفسيفساء.
وتعتبر هذه الكنيسة من أهم المعالم السياحية الدينية في مادبا من حيث جدرانها المنقوشة بالعديد من الخرائط القديمة للمدينة وما يحيط بها.
وكنيسة القديس جاورجيوس أو كنيسة الخارطة، هي كنيسة رومانية أرثوذكسية تقع وسط مدينة مادبا في الأردن، وتُعد أحد أهم وأقدم كنائس المدينة، حيث تم تأسيسها عام 1896.
وتم بناء الكنيسة على بقايا كنيسة بيزنطية يعود تاريخها إلى منتصف القرن السادس، وتضم الكنيسة وثيقة جغرافية كتابية ممثلة بخارطة فسيفسائية للأراضي المقدسة من الأردن وفلسطين ودلتا النيل وفينيقيا (لبنان)، تصف ما يقارب 150 موقعا في المنطقة وخصوصا على ضفتي نهر الأردن.
وتمتد الخريطة على جزء من أرضية الكنيسة، وتُقدر أبعادها بنحو 15.75 بالعرض و 5.60 م بالطول، وتشكل مدينة القدس مركزا لها، وقد سُميّت الكنيسة نسبة إلى القديس جورج أو جاورجيوس (الخضر).
وإذا أردت رؤية أكبر أرضية من الفسيفساء فعليك التوجه لكنيسة الرسل والتي تبدو من الخارج وكأنها كنيسة بسيطة وعادية، لكن عند زيارتها تكتشف الجمال الذي يكمن في داخلها.
وتوجد أيضا في مادبا مدينة الحضارة والتاريخ كنيسة قطع رأس يوحنا المعمدان، وتتميز هذه الكنيسة أيضا بجدرانها المنقوشة بالفسيفساء كما تحتوي على غرفه تعرض تاريخ الكنيسة ومواضيع دينية.
كما تمتاز محافظة مادبا بجمال طبيعتها حيث يعتبر وادي الموجب من أفضل المعالم السياحية التي تحمل طابع المغامرة إذ يمكنك تسلق الجبال والمشي لمسافات طويلة داخل وادي مائي غاية في الجمال.
ويقع فيها أيضا أحد جبال الأردن المميزة وهو جبل نيبو المطل على البحر الميت ويستطيع اي شخص عند الصعود إلى قمته ان يشاهد أراضي فلسطين وتحديدا قبة الصخرة.
ويقع في المحافظة أيضا حمامات ماعين، وهي من الينابيع و الشلالات الساخنة التي يقصدها الكثيرين من الداخل والخارج لقصد العلاج والاسترخاء، وتقع مباشرة بجانب البحر الميت على بعد ٣٠كم من مدينة مادبا.
وبينت منظمة السياحة العربية أن إختيار مادبا لتكون عاصمة للسياحة العربية، جاء لتشجيع حركة السياحة العربية مع إبراز الخصوصية والعادات والتقاليد المميزة للمدينة، وإبراز القيمة السياحية لها.
وهنا من واجبنا الحفاظ على البيئة وحمايتها، والاستجابة للمستجدات السياحية، لتحقيق النتائج المرجوة من السياحة بالمدينة، والحفاظ على السلامة والأمن والاستقرار السياحي والسلامة الصحية.