يتميز في الصف
الدراسي دائمًا طلاب عن غيرهم بالالتزام والذكاء والإبداع المنفرد عن غيرهم من أقرانهم
الآخرين.
ويتبين أن معظم
هؤلاء الطلاب المتميزين ينقسمون إلى أن أغلبهم يمتلكون الذكاء وهو عامل وراثي أحيانًا؛
ومن الممكن أن يتولد التميز بالتعب والمثابرة والجهد، بالإضافة إلى متابعة حثيثة
من الوالدين داخل الأسرة.
فالبيئة الأسرية
المؤثرة والداعمة بإيجابية للطفل منذ الصغر، من خلال الاستقرار العائلي ومتابعة
الوالدين الواجبات المدرسية ومواهب الطفل الأخرى، تساعد الطفل على الثبات والسعي
دومًا نحو التميز في جميع الصفوف المدرسية، هذه التنشئة التي سيتم اعتمادها في
جميع المراحل العمرية تساهم في تحديد مستقبل الطفل، فالشراكة بين المنزل والمدرسة مهمة
جدًا.
يجب على
الوالدين المحافظة على هذه الشراكة خلال السنوات الدراسية الأولى تحديدًا؛ حتى
يستطيع الطفل الوصول للاستقرار وتهيئة شخصيته وسلوكه.
ولا ننسى دور الأب
أيضًا في ذلك، حيث مشاركة الأب في دراسة أبناءه يحقق لهم الثقة بالنفس والسعي نحو
التفوق.
وقد أثبتت
الدراسات أن المشاركة بين الوالدين في تربية الطفل لها تأثير إيجابي على الجو
المنزلي للأسرة، حيث ينتشر بينهم الحب والدفء والطمأنينة، كما أن الطفل نفسه ينمو
في بيئة صحية ويتعلم المشاركة في كل شيء من حب وفرح وحزن ومرض، ويصبح مرتبطًا
بأسرته بشكلٍ كبير.
وعلى الأهل
الانتباه لهذه الأمور وعدم إغفالها، وأن لا ينشغلوا بحياتهم ووظائفهم والاعتماد
على جهات تعليمية أخرى لمساعدة أبنائهم، فهم المحرك الأساسي نحو مستقبل أفضل لهم، فما
يزرعونه مبكرًا  يحصدونه بنتائج عظيمة مستقبلًا.