المبارزة، تُعد من الرياضات القتالية ويستخدم فيها نوع من السيوف الخاص بهذه اللعبة، والمبارزة من أقدم الألعاب الأولمبية، والتي يقوم بها اثنان من المبارزين بمواجهة بعضهم البعض باستخدام السيوف، ويقوم كل مُبارز فيهم بمحاولة لمس المُبارز الأخر بطرف السيف ليُسجل نقطة.
وفي العصور الأولى، كانت تسمى (المبارزة الشرعية)، وهي شكل قانوني للنزال، تُقرر فيه العدالة، وليست مسألة شرف شخصية، مثلاً: عندما تكون المعركة أحيانًا وشيكة الوقوع، يكون الأسير من القبيلة المعادية مسلحًا، ويتقدم ليحارب البطل الوطني، ونتيجة المبارزة، إن الفائز هو من يستحق الانتصار، أو بمعنى آخر المبارزة بديل عن المحاكمة في المحكمة.
وبقي هذا النوع من المبارزة، حتى بدأت المبارزة من أجل الشرف في القرن السادس عشر، وأصبحت عادة شعبية من أعوام (1601 – 1609م)، وقد قتل أكثر من ألفي نبيل فرنسي، لذا احتجت الكنيسة والقوانين الأخرى ضد هذه العادة، وفي عام 1602م، أصدر الملك الفرنسي مرسومًا، يستنكر فيه الموت بحق كل من قبل التحدي بالمبارزة أو أن يقوم بدور المشاهد، وطبق هذا المرسوم بصرامة، وفي عام 1609م تغير هذا الشكل، وثم السماح بالمبارزة على أن تكون بموافقة الملك.
والمبارزة في الأصل شكل من أشكال التدريب العسكري، وظهرت لعبة المبارزة في إنجلترا على يد هنري الثامن، ما قبل عام 1540. وأصبحت المبارزة عامة في إنكلترا. وفي ألمانيا تعدّ جزءً من حياة الألمان، وعمت كل بلدان العالم حاليًا.
 وسمي أول سيف في المبارزة السيف الطويل، ومع تقدم الزمن أصبح هناك أنواع من السيف الشِّيش أو فلوريه أو الإيبية أو سيف المبارزة؛ وهو اسم مشتق من سيف التبارز الحديث، وهو السيف الصغير الذي تطور من الحسام المستخدم في رياضة مبارزة سيف الشيش.
تهتم الأردن برياضة المبارزة، حيث أسس الاتحاد الأردني للمبارزة في عام 2014 ومقرة بمدينة الحسين للشباب، وتقام فيه البطولات على مستوى المحلي والعالمي.