تُعد "البَشْعَة" من العادات القديمة في البادية الأردنية وهي طقس تقليدي استُخدم للكشف عن الكذب في النزاعات والقضايا التي يصعب حسمها.
تُمارس هذه العادة بإشراف شخص يُعرف باسم "المُبَشِّع" وهو ذو خبرة كبيرة ويحظى بثقة القبيلة مما يُكسبه مصداقية عالية.
تبدأ العملية بتسخين قطعة حديدية تُعرف بالبَشْعَة حتى تصل إلى درجة حرارة عالية جدًا، ثم يُطلب من المتهم أو المشتبه به أن يضع لسانه عليها، وفي المعتقد الشعبي إذا كان الشخص صادقًا فلن يصاب لسانه بأذى، أما إذا كان كاذبًا فيُعتقد أن الحديد الساخن سيُحدث آثارًا حرق على لسانه مما يُثبت كذبه في نظر المجتمع.
وبالرغم من أن هذه العادة كانت شائعة في الماضي إلا أن استخدامها قد تراجع اليوم بفضل تطور النظام القضائي الحديث وظهور أساليب جديدة وموثوقة لحل النزاعات.