في عالم السياحة تتنوع الرحلات بشكل كبير إلا أن واحدة من أغربها وأكثرها إثارة هي "سياحة الأشباح" أو "السياحة الخوارقية"، حيث يزور السياح أماكن يُعتقد أنها مسكونة بالأرواح أو مرتبطة بحكايات مرعبة، هذه الظاهرة السياحية تجذب محبي المغامرة وعشاق الأسرار والغموض وهي منتشرة في العديد من الدول حول العالم.
سياحة الأشباح تشمل زيارة الأماكن المسكونة مثل: القصور المهجورة، المستشفيات القديمة، المقابر التاريخية، السجون المخيفة، والمباني التي شهدت جرائم أو كوارث، الهدف من هذه الرحلات عادةً يكون اختبار الشجاعة، وسماع الحكايات المرعبة، أو حتى محاولة التواصل مع العالم الآخر عبر جلسات تحضير الأرواح.
من بين أشهر أماكن سياحة الأشباح في العالم قلعة دراكولا في رومانيا التي يُعتقد أنها كانت موطن "فلاد المخوزق"، الشخصية التي ألهمت أسطورة مصاص الدماء "دراكولا"، هناك تقارير من الزوار عن سماع همسات غامضة ورؤية ظلال تتحرك في الليل وسماع أصوات صراخ وبكاء وأبواب تُغلق من تلقاء نفسها، كما أن سجن ألكتراز في الولايات المتحدة يُعتبر مكانًا مميزًا لهذا النوع من السياحة، يُقال إن أرواح السجناء لا تزال عالقة فيه، كذلك قرية دوللي في إنجلترا، التي تُركت مهجورة منذ القرن السابع عشر بعد تفشي الطاعون، يُعتقد أن أشباح الضحايا لا تزال تتجول فيها.
السبب وراء انجذاب البعض لهذا النوع من السياحة يتنوع بين حب المغامرة والإثارة والفضول والاهتمام بما يُسمى بـ"التاريخ الأسود"، وهو زيارة أماكن ارتبطت بجرائم أو كوارث، إضافة إلى ذلك، قد يرى البعض أن ممارسة سياحة الأشباح هي فرصة للتحدي النفسي واختبار قدرتهم على مواجهة الخوف.
سياحة الأشباح تبقى واحدة من أغرب أشكال السياحة، حيث تجمع بين التاريخ والخوف والإثارة، سواء كنت تؤمن بالظواهر الخارقة أم لا، فإن زيارة هذه الأماكن ستترك لديك ذكريات لا تُنسى... إذا كنت تجرؤ