انتشرت السيارات الكهربائية مؤخرًا في شوارع المملكة، وبتنا نراها في كل بيت تقريبًا.
وأصبح الكثير منا يتساءل عن ماهية السيارة الكهربائية ومكوناتها، من ماذا صنعت؟ ما هو تكوينها؟ وكيف تعمل؟
السيارة الكهربائية هي السيارة التي تعمل باستخدام الطاقة الكهربائية بحيث اُسْتُبْدِل محركها الميكانيكي الذي يعمل بالاحتراق بمحرك كهربائي مع الحفاظ على المكونات الأخرى للسيارة، وتخزن البطاريات التيار الكهربائي وبالتالي تزود المحرك بالطاقة اللازمة للحركة، وهذه البطاريات يمكن إعادة شحنها على نحو متكرر لسنوات عديدة.
من ميزات هذه السيارات الكهربائية الحفاظ على البيئة، حيث لا ينتج منها مخلفات ضارة بالبيئة، اقتصادية الوقود (الكهرباء)، لا تحتاج إلى صيانة دورية، وتمتاز كذلك بقيادة هادئة، سلسلة وآمنة على خلاف السيارات التقليدية، بالإضافة إلى سرعتها الفائقة.
إلا أنه إلى جانب الميزات المتعددة للسيارات الكهربائية إلا أنها لديها بعض العيوب، حيث لا يمكن الاعتماد عليها في السفر إلى مسافات بعيدة إلا بتوافر محطات في الطريق لشحنها، حيث يبلغ متوسط حركة المركبة 400 كم / بالشحنة، إضافة إلى الكلفة الباهظة للصيانة في حال وقوع حادث، وسعر البطاريات المرتفع التي يجب أن تتبدل بعد مرور نحو 10 سنوات.
بدأت صناعة السيارات الكهربائية في عام 1893 م، ولكن النماذج الأولى منها كانت بطيئة الحركة وكبيرة وعالية التكاليف، ومن ذلك الوقت، وهي في تطور مستمر، وشهدت تطورًا ملحوظًا في العقد الأخير، وعلى المدى البعيد مستقبلًا سنشهد تطورًا كبيرًا في صناعة السيارات الكهربائية، حيث تقوم كثير من الشركات بتطوير نسخها من السيارات الكهربائية، ونشهد كذلك تطورًا ملحوظًا في تطوير البنية التحتية للسيارات الكهربائية في المملكة، أو حتى البَدْء بصناعتها محليًا، حيث يوجد في بلدنا الكثير من الطاقات الشابة والإمكانيات الكاملة للبدء بتصنيعها محليًا، ولو جزيئًا، وبحلول عام 2040 ستهيمن السيارات الكهربائية، وحتى الآلات الكهربائية على حياتنا باستثناء الآليات الثقيلة والصناعية، فهل سنشهد ثورة تكنولوجية في الأردن لمواكبة هذا التطور المتسارع