تنتشر حساسية الحليب بين الأطفال الرضع وهي ناجمة عن شرب الحليب البقري، وتصيب ٣ إلى ٥  أطفال من بين كل مئة طفل .
تظهر الأعراض على الطفل الذي يعاني من تحسس الحليب البقري على شكلين، الأول وهو سريع وشديد، وهو الأقل شيوعًا ويحدث خلال نصف ساعة من تناول الحليب البقري إذ تظهر الأعراض على شكل طفح جلدي، انتفاخ الشفاه والأجفان، وضيق حاد في التنفس واستفراغ وهبوط في الضغط .
وعند حدوث تلك الأعراض يجب مراجعة الطوارئ فورًا لإنقاذ الطفل .
أما الشكل الثاني من تحسس الحليب وهو الأبطأ والأكثر شيوعًا تبدأ أعراضه خلال الشهر الأول من الولادة بعد تناول الطفل للحليب البقري وتكون أعراضه، نفخة ومغص شديد بعد تناول الحليب، بكاء لفترات طويلة خلال اليوم واستفراغ وإسهال وقد يكون البراز مخلوط بالدم، أيضًا من الممكن حدوث أعراض تنفسية مثل سعلة، عطاس، وأعراض جلدية مثل أكزيما أو طفح جلدي تحسسي.
وعلاج هذا النوع من الحساسية ينصح بالتركيز على الرضاعة الطبيعية المطلقة وننصح الأم بعمل حمية غذائية لمدة أسبوع عن الحليب ومشتقاته، كما يمكن إعطاء الطفل حليب خالي من البروتين البقري ومراقبة الأعراض لأسبوع .
تشخيص مرض حساسية الحليب البقري تتم سريريًا من قبل مراجعة الطبيب المختص ومن الضروري إجراء الفحوصات المخبرية كفحص البراز والدم فهي تساعد بالتشخيص.